أمريكا تلوح بورقتي "الهول" و "الجدعة".. شبح داعش يظهر من جديد
المعلومة / تقرير..
على الرغم من تصاعد الدعوات على كافة المستويات السياسية والشعبية لانسحاب القوات الامريكية من العراق ، الا ان المعلومات والاشارات التي يطلقها المسؤولين الامريكان على المستويين السياسي والامني تشير الى ان قضية الانسحاب من العراق وكذلك من سوريا غير واردة على الرغم من وجود اتفاق سابق لانسحابهم من العراق خلال العام الجاري ، الا ان الامريكان وكعادتهم يفتعلون الازمات بين مدة واخرى من خلال اوراق ضغط تلوح باستخدمها للتخويف وفي مقدمتها ورقة سجون داعش المتمثلة بمخيم الهول ومخيم الجدعة على الحدود العراقية السورية.
ومخيم الجدعة وهو قرية تقع على نهر دجلة في شمال العراق، و تبعد حوالي 7 كم عن مركز مدينة القيارة جنوب الموصل، وحوالي 86 كم عن مركز مدينة الموصل .
هذه السجون او المخيمات التي تضم اللالاف الدواعش وعوائلهم ومن جنسيات متعددة والتي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) المدعومة من الجيش الامريكي تشكل خطرا كبيرا على العراق وسوريا والمنطقة وتعد اهم الاوراق الضاغطة التي تستخدمها الادارة الامريكية كوسيلة ضغط لبقائها في العراق والمنطقة .
ابرز المخاوف من اطلاق سراح الدواعش
يبين تقرير امريكي ترجمته / المعلومة / ، انه " في حال هروب الدواعش من الهول او الجدعة سوف يتم انتشارهم في اتجاهين حيث سيبقى الكثيرون في سوريا والبقية ربما يستسللون الى العراق وبقية دول الشرق الاوسط ومن المرجح أن تتسامح هيئة تحرير الشام معهم من أجل تهدئة المتشددين تحت مظلتها أو حتى لعب دور الشرطي الصالح والشرطي السيئ من خلال تعزيز أجندة الخلافة دون المخاطرة بالمساءلة عن أفعالها، في حين سيتوجه آخرون إلى الأردن والسعودية ومصر حيث سينضمون إلى خلايا لزعزعة استقرار المنطقة ، وسوف يبيع آخرون مهاراتهم كمرتزقة للإسلاميين في الصومال وليبيا والسودان".
من جانبه كشف رئيس تحالف تصميم النائب عامر الفايز ، تفاصيل الرسالة العراقية إلى دمشق بشأن مخيم الهول، محذرًا من خطورة استمرار وجوده وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي.
وقال الفايز في حديث لـ/المعلومة/، إن "مخيم الهول السوري، الذي يضم حاليًا نحو 30 ألف شخص، أغلبهم من عائلات تنظيم داعش، وينتمون إلى أكثر من 50 جنسية، يمثل قنبلة بشرية موقوتة لا يقتصر خطرها على سوريا وحدها، بل يمتد إلى دول الجوار والمنطقة والعالم".
وأضاف، أن "المخيم، الذي عاش سكانه لسنوات في بيئة تروج لأفكار متطرفة، يشكل تهديدًا خطيرًا، خاصة على الأطفال والمراهقين، وهو ما دفع بغداد بعد أحداث الثامن من كانون الأول الماضي إلى توجيه رسالة مهمة إلى دمشق تطالب بحسم ملف المخيم" ، موضحا أن "العراق جاد في السعي إلى تفكيك هذا المخيم من خلال طرح حلول مناسبة، منها دعوة الدول التي ينتمي إليها سكان المخيم عبر جنسياتهم إلى استعادة رعاياها، ما يسهم في إنهاء وجود المخيم بشكل كامل".
يذكر أن الادارة الامريكية هي من أنشأت مخيم الهول والجدعة قبل سنوات، حيث جمعت فيه خلايا داعش من مختلف المناطق في العراق وسوريا، واستخدمته كورقة ضغط لتهديد عواصم الدول العربية والإسلامية وبقية الدول، من خلال ما يحتويه من أفكار متطرفة.انتهى / 25م