جرائم الجولاني مستمرة بسوريا ودعوات ملحة لقطع امتداداته في العراق
المعلومة/ تقرير..
تكشف الأحداث في سوريا منذ استيلاء الجماعات الإرهابية عليها بدعم من تركيا، زيف الغطاء الذي تعتمده هذه الجماعات للحصول على مقبولية محلية ودولية لاسيما بعد التضييق الحاد على الشيعة والأقليات الدينية في البلاد.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتظهر مقاطع مصورة قيام هذه الجماعات التي يتزعمها الإرهابي أبو محمد الجولاني تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق مواطنين سوريين وموظفين بتهمة الولاء للنظام السابق رغم محاولات إخفائها وعدم تصوريها.
ويحذر زعماء دينيين ووجهاء لطوائف عدة من أن سوريا ستنزلق إلى حرب أهلية إذا استمرت الممارسات الإرهابية الحالية، خاصة في داخل مرقد السيدة زينب (عليها السلام) وفي محيطها حيث يتجول الإرهابيون بأسلحتهم ويرددون شعارات طائفية ويشتمون الرموز الدينية.
وفي هذا الصدد، تؤكد منظمة بدر، اليوم الأحد، أن الجماعات الإرهابية في سوريا تستهدف الشيعة بشكل أساس داخل سوريا وخارجها، داعيةً الحكومة والأجهزة الامنية والاستخبارية إلى قطع امتدادات الإرهابي أبو محمد الجولاني في العراق والتي تعود لفترة تزعمه تنظيمات للقتل والذبح قبل سجنه.
ويقول القيادي في المنظمة محمد البياتي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "تنظيمات القاعدة وداعش والنصرة لا تترك صفاتها الإرهابية، وما تفعله جبهة النصرة في سوريا هو فيلم سينمائي مؤقت لمرحلة معينة"، مبيناً أن "المهم لديهم هو استهداف الهلال الشيعي وإبعاد الجمهورية الإيرانية عن سوريا".
ويضيف أن "هؤلاء الإرهابيين إذا شكلوا دولة فستكون إرهابية لقتال كل ما هو خير كالشيعة والمعتدلين السنة والعلويين والدروز وغيرهم وهي خطر على الجوار السوري"، لافتاً إلى أن "العراق يجب أن يستعد لما بعد المرحلة الحالية، ففي الوقت الحالي يعمل الإرهابيون هناك على تنظيم أنفسهم ويرتبون أوضاعهم الاقتصادية لاكتساب القوة ثم ينطلقون بهستيرية ضد الدول الأخرى".
ويشير إلى أن "الجولاني لو أقسم بالقرآن وصنع له ملابس من أوراق المصحف فهو غير صادق ولا يمكن الثقة به، وعلى الأجهزة الأمنية والاستخبارية العمل على قطع الامدادات عنها وقطع امتدادات الجولاني حيث كان سجيناً في العراق ويقود تنظيمات للقتل والذبح"، مشدداً على أن "هذه مسألة يجب على الحكومة أن تحسب حسابها".
من جانبه، يشدد القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، اليوم الاثنين، على أن الوضع في سوريا يشكل قنبلة موقوتة وسط تشابك الصراعات الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى دخول الأزمة السورية مرحلة جديدة من التعقيد.
ويوضح اللامي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن " الصراع في سوريا شهد تطورات خطيرة مؤخرًا، أبرزها الخلافات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن إدارة الملف السوري".
ويوضح أن " هذه الخلافات تصاعدت على خلفية الموقف البريطاني من أزمات دولية وإقليمية، مثل قضية كندا والهجمات في اليمن، حيث أبدت واشنطن استياءها من الأداء البريطاني وضغطت عليها في ملفات متعددة".
ويلفت إلى أن "الصراع التركي مع الأكراد يُعقّد المشهد، إلى جانب وجود تنظيمات متشددة كهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا)، بقيادة شخصيات مثل أبو محمد الجولاني ما يساهم في تأجيج التوترات".
ويبين أن " الأوضاع الداخلية في سوريا تعاني من انقسامات عميقة بين المكونات المختلفة، حيث يرفض العديد من السنة الفكر المتشدد، في وقت تواجه الأقليات، بما في ذلك الشيعة والعلويون، تحديات كبيرة نتيجة التدخلات الخارجية، خاصة من قبل الكيان الصهيوني".
ويحذر من أن "الأيام المقبلة قد تشهد تصاعدًا في الاغتيالات بين الجماعات المتشددة، مثل هيئة تحرير الشام والجماعات المناوئة لها، مع احتمالية اندلاع مواجهات واسعة النطاق بين الطوائف والمكونات السورية"، مشيراً إلى أن "العشائر السورية المسلحة، التي لم تنخرط بشكل كامل في الصراع بعد، قد تكون لها كلمة مؤثرة في المستقبل".
ويختم تصريحه بالقول إن "الوضع السوري أشبه بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة وان استمرار التدخلات الدولية والإقليمية دون إيجاد حلول حقيقية للأزمة سيزيد من معاناة الشعب السوري ويهدد الاستقرار الإقليمي".
وباتت سوريا بحكم الواقع مقسمة إلى أجزاء تحكمها الجماعات الإرهابية وقوات "قسد" الكردية والكيان الصهيوني ومناطق أخرى خاضعة لتركيا بشكل مباشر في حين سيطر تنظيم داعش الإرهابي على عدة مواقع عسكرية بدعم وتسهيل من الولايات المتحدة الأمريكية. انتهى 25 ب