موقع امريكي: انهيار النظام في سوريا فتح الباب لطموحات اردوغان العثمانية
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع كونسرفاتف الأمريكي ، الأربعاء ، ان الحالة السورية الان مشابهة لما كان عليه الحال في العراق عام 2003 بعد سقوط نظام صدام ، لكن الفارق هنا ان الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا التي نفذت العملية فتحت الباب لطموحات اردوغان العثمانية باستغلال فراغ السلطة الحاصل في البلاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ إن" الجغرافيا السياسية تكره فراغ السلطة، ذلك إن خسارة دولة هي مكسب لدولة أخرى، والفضاء الذي تركته السلطة السورية تحتله تركيا، في الوقت الحالي، و لا ينبغي أن يكون هذا مفاجئا: فتاريخ الشرق الأوسط كان تاريخ صراع بين القوى العظمى على المنطقة ، ويبدو أن هذا الصراع بدأ ينتعش في القرن الحادي والعشرين".
وأضاف ان " تركيا قد لا تسعى إلى استعادة الحكم العثماني المباشر على جميع الأراضي السابقة من ماضيهما الإمبراطوري، بل إنها تسعى إلى إنشاء منطقة نفوذ على الأراضي السورية وسوف يستند هذا إلى الاحتلال العسكري أو الضم العرضي لبعض المناطق الحدودية كما هو حال اردوغان مع مناطق شمال العراق وسوريا وهذا يعني أيضا إنشاء حكومات صديقة في البلدان المجاورة، وإنشاء شبكات من النفوذ من خلال المساعدات العسكرية والاقتصادية".
وتابع التقرير ان " من المنطقي أن تحتفل أنقرة بانتصارها السريع وغير المتوقع في كانون الأول الماضي ، ولكن ينبغي لأردوغان أن ينظر أيضاً إلى باكستان، فقبل بضع سنوات، كانت أجهزة أمن الدولة الباكستانية تحتفل أيضاً بانتصار طالبان المفاجئ وغير المتوقع بعد عقدين من الزمان من الهزيمة، وكان من الواضح أنه لولا دعم إسلام أباد لما كان انتصار طالبان في كابول ممكناً،ولكن منذ الاستيلاء على السلطة، تزايدت الاحتكاكات بين طالبان وباكستان، مما أدى إلى اشتباكات مسلحة على الحدود في الأسابيع الأخيرة".
وأشار التقرير الى انه " وفي حين يمكن أن نتوقع أن يحافظ المسلحون السوريون على موقف متسامح تجاه أنقرة، يمكننا أيضا أن نتوقع ظهور الخلافات في المستقبل، لأن انقاذ البلاد من الإفلاس والبؤس، تحتاج دمشق إلى أكثر كثيراً مما تستطيع تركيا أو قطر وحدها أن تقدمه". انتهى/ 25 ض