انترناشيونال فيو بوينت: السلطة الفلسطينية تكملة للقمع الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع انترناشيونال فيو بونت ، الخميس ، ان ماتقوم به السلطة الفلسطينية وشرطتها التي تسيطر على الضفة الغربية هو استكمال للقمع الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " منذ ان بدأ تنفيذ اتفاق أوسلو بتسليم غزة وأريحا للسلطة الفلسطينية الجديدة في صيف عام 1994، قررت الأخيرة أن تثبت للمحتل قدرتها على كبح جماح شعبها من خلال قمع مظاهرة قادتها حماس في غزة في خريف العام نفسه، في حادثة عرفت باسم مذبحة مسجد فلسطين".
واضاف ان ذلك " كان الفاتحة الابرز لسلسلة من الإجراءات القمعية التي نفذتها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ضد الحركات الإسلامية على وجه الخصوص، والحقيقة هي أنه لا يمكن أن تكون هناك سلطة "وطنية" فلسطينية إلى جانب الدولة الصهيونية وبموافقتها، بل سلطة تابعة للمحتل، على غرار حكومة فيشي التي تولت إدارة الجزء من الأراضي الفرنسية الذي لم تحتله ألمانيا النازية بشكل مباشر في عام 1940" بحسب ما كتب ادوارد سعيد في حينها .
وتابع التقرير انه " في حين كانت أغلبية الشعب الفلسطيني تعاني من أوهام عندما تم الإعلان عن اتفاقات أوسلو وبدء تنفيذها، وخاصة بسبب الهيبة الشخصية التي كان يتمتع بها ياسر عرفات، إلا أن هذه الأوهام تبددت تماما بعد أن خلفه محمود عباس، فقد أصبح عباس رمزاً للفساد والقمع المتأصل في السلطة الفلسطينية في رام الله إلى الحد الذي جعل فتح، الفصيل الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، تخسر تحت قيادته انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006، والباقي معروف جيداً: فازت حماس في تلك الانتخابات؛ ثم دبّر محمد دحلان في قطاع غزة محاولة لإسقاط الحركة الإسلامية في عام 2007؛ فشلت المحاولة، لكنها أدت إلى تقسيم أراضي عام 1967 بين سلطتين فلسطينيتين متنافستين، سلطة محمود عباس في الضفة الغربية وسلطة حماس في قطاع غزة".
وأوضح التقرير انه " منذ اكتمال العام الأول من الحرب الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة على غزة، كان هناك مشهد مخزٍ يحدث أمام أعيننا في الضفة الغربية، فقد قررت السلطة الفلسطينية في رام الله استكمال الهجمة الشرسة التي شنتها القوات المسلحة الصهيونية في الضفة الغربية بالتوازي مع اجتياحها لقطاع غزة ـ وهي الهجمة الأكثر عنفاً التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية، بما في ذلك استخدام سلاح الجو، منذ قمع انتفاضة الأقصى قبل أكثر من عشرين عاماً. وكما حدث في خريف عام 1994، شنت السلطة الفلسطينية هجوماً دامياً على فصائل الشباب المسلحة، بدءاً من مدينة طوباس وانتهاءً بالهجوم المستمر على مخيم جنين للاجئين، موطن كتيبة جنين، وهي مجموعة من المقاومين ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار التقرير الى انه "و في سعيها لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل بقدرتها على قمع الشعب الفلسطيني، وهو ما يعني بالضرورة تقليد ما تفعله الدولة الصهيونية، ذهبت السلطة الفلسطينية في رام الله إلى حد أنها، وهي تشن حرباً على مخيم جنين في الوقت الذي تشن فيه القوات الصهيونية حرباً على مخيم جباليا في قطاع غزة، وأمام هذا المشهد المخزي، نتأرجح بين الاستياء من السلطة الفلسطينية التي انحدرت إلى مستويات جديدة من الانحدار، وبين احتقار وهمها بأنها نجحت في إقناع دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بقدرتها على لعب دور حارس السجن الكبير الذي يريدون حبس من تبقى من سكان الضفة الغربية وغزة فيه". انتهى/ 25 ض