تقرير : الحدود العراقية السورية مشكلة لايجب على بغداد تجاهلها
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الأمريكي المعني بالتحليلات السياسية ، الخميس، ان لدى العراق الان فرصة لتأمين حدوده مع سوريا خصوصا بعد انهيار النظام في سوريا والحد من التهديدات الأمنية الداخلية، ولكن لتحقيق النجاح في هذا الجهد، يتعين على الحكومة العراقية أن تتغلب على العديد من التحديات، وأن تعيد ضبط دورها في المنطقة، وأن توازن علاقاتها الخارجية ، بما في ذلك مع الولايات المتحدة ، استجابة لاحتياجات الأمن الوطني العراقي والتطورات الأخيرة في سوريا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة / انه " ومن حيث المبدأ، من غير المقبول أن تقبل الحكومة العراقية الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع الذي نفذ، تحت الاسم الحركي أبو محمد الجولاني، عمليات إرهابية فظيعة في العراق لسنوات عديدة وكان مسؤولاً عن قتل العديد من المدنيين العراقيين الأبرياء".
وأضاف انه " وفي حين يبدو أن كل الحكومات ذات الصلة تقريباً في المنطقة (والعديد من الحكومات خارجها) تتجاهل الانتماءات الإرهابية للقيادة السورية الجديدة وتفتح خطوط اتصال معها، فإن العراق لا يستطيع أن يتجاهل المخاطر الأمنية الناشئة على طول حدوده الممتدة على طول 372 ميلاً مع سوريا".
وأوضح ان " المخاطر الأمنية قد تأتي نتيجة للعداء المباشر من جانب النظام الجديد، ولكنها قد تأتي أيضا من الأراضي غير الخاضعة للحكم في شمال شرق سوريا، حيث أصبحت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على وشك الانهيار تحت تهديدات من تركيا والحكومة السورية الجديدة، فيما تحتفظ قوات سوريا الديمقراطية حاليا بعدة معسكرات اعتقال، وأكثرها إثارة للقلق هو معسكر الهول، الذي يستضيف حوالي أربعين ألف معتقل، بما في ذلك المنتمين لداعش، والعائلات، والمتعاطفين وأغلبهم عراقيون".
وأوضح التقرير ان " التحدي الذي يواجه العراق في الأشهر المقبلة سيكون مزدوجا: فمن ناحية، هناك الحدود الطويلة مع سوريا، حيث تعمل العديد من الجماعات المسلحة المعادية دون أي معارضة من الجانب السوري، ومن ناحية اخرىسوف تضطر قوات الأمن العراقية إلى مضاعفة مواردها ويقظتها للحفاظ على أمن الحدود، وسوف يعتمد حجم هذا التهديد على ما إذا كانت سوريا تتجه نحو الاستقرار أو التفكك إلى الصراع".
وأشار التقرير الى انه " يتعين الان على حكومة العراق أن توازن بين سياساتها الإقليمية والنظر الكامل في الفرص والتحديات التي طرحها انهيار النظام السوري، وفي الوقت نفسه، يتعين عليها أن تضع في اعتبارها ليس فقط النظام السياسي السوري الجديد، بل وأيضاً التغيير في الموقف الذي سوف يحدثه الفاعلون الإقليميون والدوليون الرئيسيون في حقبة ما بعد الأسد". انتهى/ 25 ض