ايقاف معركة غزة .. ترامب ينتصر على بايدن لخدمة المشروع الصهيوني لاضعاف المنطقة
المعلومة/ بغداد...
شهدت ليلة الامس تصريحات اطلقها الرئيس الامريكي جو بايدن عن المفاوضات بين حركة حماس والكيان الصهيوني من اجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، وهو الامر الذي رحب به الغزيين وكل الشعب الفلسطيني، الا ان الرئيس الامريكي تهرب من الاجابة على اسئلة احد الصحفيين عند سؤاله عن الشخص الذي كان وراء هذا الاتفاق هل هو بايدن ام ترامب؟.
الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سبق ان له اطلق تصريحات مثيرة للجدل بشأن بعض الدول والمخططات التي يروم القيام بها بعد توليه السلطة بشكل رسمي يوم 20 كانون الثاني الجاري، الا ان ابرزها هو تصريحه بحرق المنطقة او تحويلها الى جحيم في حال عدم التوصل الى اتفاق بين الكيان الصهيوني وحركة حماس لوقف اطلاق النار واطلاق سراح الاسرى الصهاينة.
وعلى الرغم من اختلاف الادارتين مابين ترامب وبايدن، الا ان الطرفين يسعيان بشتى الطرق لخدمة المشروع الصهيوني للشرق الاوسط الجديد، بهدف تغيير معادلات القوة داخل المنطقة.
الدعم الامريكي لنتنياهو:
1. تزويد الكيان الصهيوني بطائرات اف 35 مع اتاحة الاستخدام واستمرار الدعم بالصواريخ، في وقت منحت فيه العراق طائرات اف 16 مع تقييد الاستخدام الا بأذن الادارة الامريكية.
2. تزويد الكيان المحتل بمنظومات باتريوت وبطاريات ثاد للدفاع الجوي وارسال حاملات الطائرات باتجاه الخليج والبحر الاحمر وذلك لصد صواريخ المقاومة الاسلامية وادامة الحرب في غزة وجنوب لبنان بالفترة الماضية.
3. العمل على اضعاف القدرات التسليحية لدول المنطقة وجعلها ضعيفة من الجانب التسليحي، وخصوصا الدول التي تقف ضد الكيان الصهيوني كالعراق.
الدوافع الامريكية من وراء التغييرات في المنطقة:
عملت امريكا على قيادة مشروع ارهابي اريد له اسقاط حكومة بشار الاسد في سورية.
قدمت امريكا وحلفائها الدعم لضمان سيطرة المجاميع الارهابية الموالية لواشنطن وتل أبيب وانقرة على دمشق.
دعمت امريكا والكيان الصهيوني المجاميع الارهابية في سورية للسيطرة على دمشق بهدف قطع خط امداد المقاومة في لبنان وفلسطين.
المشروع الامريكي تجاه العراق:
الولايات المتحدة وبعد احتلالها للعراق عام 2003 كان ابرز اهدافها ابقاء البلاد ضعيفة من الجانب التسليحي، عبر حل البنية التحتية العسكرية وحل الجيش، وتغيير العقيدة للقوات المسلحة من شرقية الى غربية.
لدى واشنطن استراتيجية تنص على ابقاء القوات المسلحة العراقية ضعيفة بحيث يكون البلد مستَهدَف لا مُستهدف.
يهدف المشروع الامريكي الى ضمان عدم امتلاك العراق لمنظومات الدفاع الجوي والاقمار الصناعية والصواريخ القادرة على اسقاط الاهداف التي تنتهك الاجواء.
الهدف الامريكي من بقاء العراق ضعيفا هو لخدمة الكيان الصهيوني وضمان بقائه متزعما للمنطقة في الكثير من الجوانب وخصوصا التسليح.
الغاية من دعم المشروع الصهيوني في المنطقة:
ماتقوم به امريكا من دعم للكيان الصهيوني يعد بداية لتنفيذ المخطط الاستراتيجي الامريكي بعد ان طرح نتنياهو موضوع ومشروع الشرق الاوسط الجديد.
عملت امريكا طوال الفترة المنصرمة على جعل دول المنطقة ضعيفة امام قدرات الكيان الصهيوني وغير قادرة على الدفاع عن نفسها.
الدفع بالدول العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والوقوف ضد الدول التي تقف ضد المشاريع التطبيعية والعمل على اضعاف قدراتها وتهميشها اقتصاديا.
وبالمحصلة فأن كان ترامب او بايدن هو من قدم الدعم للكيان الصهيوني لقيادة مشروعه في المنطقة فأن الهدف من ذلك هو تحقيق المخطط والمشروع الصهيوني، للحفاظ على وجود نتنياهو في السلطة واحداث التغيير في خارطة المنطقة الجيوسياسية مع ضمان توسع السيطرة الصهيونية في الكثير من الاراضي العربية، وخصوصا السورية واللبنانية بعد تدمير جنوب لبنان والدفع بالمجاميع الارهابية للسيطرة على سورية، ووضع الفيتو امام تقوية الجوانب التسليحية والعسكرية العراقية كونه بلد يقف ضد التطبيع مع الكيان الغاصب. انتهى 25ن