أنقرة تتوسع في العراق.. تهديد جديد للسيادة في نينوى وكركوك
المعلومة / خاص..
شهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في الحديث عن مشروع أنقرة في محافظتي نينوى وكركوك، والذي تسعى من خلاله تركيا إلى توسيع نفوذها في المناطق الشمالية من العراق، مستغلةً الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في المنطقة. المشروع، الذي يحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وحتى عسكرية، يُنظر إليه على أنه يشكل تهديداً مباشراً لوحدة العراق وسيادته الوطنية.
تابع صفحة "المعلومة " على الفيس بوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ويهدف المشروع إلى تعزيز السيطرة التركية غير المباشرة على نينوى وكركوك، وهما محافظتان تمتلكان أهمية استراتيجية كبيرة. نينوى، كونها مركزاً تجارياً واقتصادياً حيوياً، وكركوك بثرواتها النفطية الهائلة، يجعلان من هاتين المحافظتين محور اهتمام أنقرة، التي تبرر تدخلاتها بحجة الدفاع عن الأمن القومي التركي.
وبالحديث عن هذا الملف أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسين العامري، أن التوغل التركي المستمر شمال العراق واحتلال مساحات واسعة من الأراضي يشكل انتهاكاً صريحاً لجميع المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
ويوضح العامري في تصريح لوكالة / المعلومة /، أن "الحكومة مطالبة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف التمدد التركي داخل الأراضي العراقية"، مشيراً إلى أن "إنشاء قواعد عسكرية وإدخال آليات ومعدات عسكرية يعد تصرفاً عدائياً لا يمكن السكوت عنه".
ويشدد على "أهمية تنسيق الجهود والمواقف الحكومية لإحباط أي مشاريع تسعى أنقرة لتنفيذها في العراق"، محذراً من "محاولات السيطرة على نينوى وكركوك كجزء من مخططها الأوسع الذي يمتد إلى سوريا".
ويختتم العامري تصريحه بالدعوة إلى "تحرك دبلوماسي وسياسي قوي لمواجهة هذه التحديات، والحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه".
من جانبه يرى المعارض الكردي جمعة كريم ان "التواجد التركي داخل اراضي كردستان والحدود السيادية في العراق خطراً على الأمن وتهديد للجميع، خاصة محافظتي كركوك ونينوى مع تسارع وتيرة الاحداث التي يمر بها الشرق الأوسط".
ويقول كريم ان "أطماع تركيا معروفة لإحياء ميثاق الملي والذي يحتوي الاستيلاء على حلب وكركوك ونينوى، وهذا يشكل خطراً كبيراً على وحدة وسيادة العراق ويجب ان يكون هناك قرار صارم ضد توغل جيش الاحتلال التركي في العراق، وتحديداً في هذه الظروف الراهنة"، مبينا أم "المعارضة السورية دعمتها القوات التركية وهذا احد أبرز الاسباب لسقوط النظام في سوريا، وهذا السيناريو ربما يكرر نفسه في العراق".
مشروع أنقرة في نينوى وكركوك يمثل تهديداً وجودياً للعراق وسيادته الوطنية. الأمر يستدعي تحركاً عاجلاً على المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية لردع هذه المحاولات وضمان استقرار المناطق المتنازع عليها، حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه. انتهى 25د