مجازر العلويين في اللاذقية..كابوس الطائفية يعود بدماء الأبرياء
المعلومة / سوريا …
في ظل الفوضى المستمرة في سوريا، ووسط النزاعات المسلحة التي تمزق البلاد، شهدت محافظة اللاذقية تصعيدًا خطيرًا من قبل هيئة تحرير الشام (جماعة الجولاني)، التي استهدفت العائلات العلوية في عمليات تصفية ممنهجة خلال الأسابيع الأخيرة.
هذه الهجمات أثارت مخاوف واسعة من تجدد العنف الطائفي، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري المنهك.
مصادر محلية في اللاذقية أكدت / لوكالة المعلومة / وقوع عدة هجمات على قرى وبلدات ذات غالبية علوية في ريف المحافظة، حيث اقتحمت مجموعات مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام المنازل، وقامت بتصفية المدنيين بدم بارد.
وتشير تقارير حقوقية إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى حالات اختطاف لعشرات آخرين.
شهادات الناجين
أحد الناجين من إحدى القرى المستهدفة قال: “اقتحموا منازلنا فجأة، كانوا مدججين بالسلاح ويصرخون بهتافات طائفية ، وتم قُتل العديد من جيراني أمام أعيننا، ولا نعرف ما الذي ينتظرنا”.
أهداف الهجمات
يعتقد محللون أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات هيئة النصرة الارهابية لتعزيز نفوذها في المناطق المتاخمة لمحافظة اللاذقية، خاصة أنها تمثل معقلًا هامًا للحكومة السورية وللأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد.
كما يبدو أن هذه العمليات تهدف إلى بث الرعب وإثارة فتنة طائفية، في وقت تحاول فيه الأطراف الدولية والإقليمية دفع نحو استقرار هش وفق مصالح مدروسة في سوريا.
وفي نفس الموضوع أدان العديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية هذه الجرائم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ، في المقابل، الحكومة السورية تلتزم الصمت ازاء الهجمات والجرائم ضد المدنيين معتبرة إياها جزءًا اخذ الثأر الذي يستهدف تفكيك المجتمع السوري.
وتستمر الجرائم الطائفية في سوريا بفرض ثقلها على معاناة المدنيين، حيث تقف البلاد على شفا مزيد من الانقسام ، وبينما يحاول البعض الدفع نحو حلول سياسية، تعكس هذه الهجمات مدى تعقيد الوضع السوري وتشابك المصالح المحلية والدولية، مما يجعل الأفق يبدو أكثر قتامة.انتهى/25