"أمّن تركيا وإسرائيل منّ أمننا".. تصريح وزير الجولاني يثير جدلا واسعا في سوريا
المعلومة / تقرير ..
أثار تصريح وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني في حكومة الإرهابي أبو محمد الجولاني، موجة غضب وانتقادات واسعة، بعد أن قال إن “أمن تركيا والكيان الصهيوني من أمننا”.
واعتبر مراقبون أن هذا التصريح يعكس انبطاحًا واضحًا أمام الاحتلالين التركي والصهيوني، ويعزز توجهات سياسية تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
التصريح جاء في وقت تعاني فيه سوريا من احتلالات متعددة وتدخلات أجنبية واسعة النطاق ويرى محللون أن هذه التصريحات تمثل محاولة لإرضاء قوى الاحتلال التي تدعم حكومة الجولاني، وتتناقض مع تطلعات الشعب السوري الرافضة لأي شكل من أشكال الاحتلال أو التدخل الأجنبي.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه المواقف لا تعبر عن إرادة الشعب السوري، بل عن أجندات تخدم المصالح التركية والصهيونية في المنطقة كما أنها قد تُستغل دوليًا لتعزيز شرعية الاحتلالات، وإضعاف أي موقف سوري حقيقي يسعى لاستعادة السيادة الوطنية.
وحول الموضوع يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي، في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " تصريح وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني، الذي قال فيه إن “أمن تركيا والكيان الصهيوني من أمننا”، تصريح غير مسؤول ولا يعبر عن إرادة الشعب السوري".
وبين أن " الحكومة السورية الحالية لا تمثل سوى أقل من 20% من القوى التي دخلت الأراضي السورية، ولا يمكن اعتبار تصريحاتها تعبيرًا عن موقف الشعب السوري، بل تعكس توجهات جماعة معينة تخدم أجندات الاحتلال التركي والتوغل الصهيوني".
وأضاف أن " من يمثل الشعب السوري بحق هو من يأتي عبر صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة"، مشيرًا إلى أن " هذا التصريح يعكس مستوى الانبطاح أمام الاحتلال التركي والسياسات المؤقتة للكيان الصهيوني الغاصب".
ويثير تصريح وزير الخارجية السوري تساؤلات عميقة حول مستقبل السياسة السورية في ظل سيطرة جهات تخدم أجندات الاحتلال الأجنبي، ما يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وهذه المواقف لا تعكس تطلعات الشعب السوري الساعي للسيادة والحرية، بل تسهم في تعزيز نفوذ الاحتلالين التركي والصهيوني ومع استمرار هذه السياسات، يتزايد القلق بشأن غياب إرادة وطنية حقيقية قادرة على مواجهة التحديات وحماية المصالح السورية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.انتهى 25/س