التودد للكيان ومهاجمة لبنان وتهديد العراق.. إلى أين يقود الجولاني سوريا؟
المعلومة/ تقرير..
رغم محاولة الإدارة التي شكلها الإرهابي "أبو محمد الجولاني" في سوريا تقديم انطباعات مغايرة عن صورتها السابقة في وسائل الإعلام، إلا أن الأحداث الميدانية وسعي هذه الجماعات للتودد إلى الكيان الصهيوني وشن هجمات على مناطق حدودية لبنانية تكشف حقيقة المسار الذي تسلكه البلاد.
فمنذ إسقاطها لنظام بشار الأسد بدعم تركي، ارتكبت "جبهة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها جرائم وإعدامات في الشوارع ولا تزال تهدد الأمن الإقليمي للخطر بسبب تعرضها للأقليات والمراقد الدينية.
وتحذر قوى وشخصيات سياسية عراقية من خطورة ما قد تحمله الأيام القادمة للدول المجاورة لسوريا، ومنها العراق، جراء السياسة التي تتبعها الجماعات الإرهابية هناك.
في هذا الصدد، يؤكد السياسي المستقل عائد الهلالي، اليوم الاثنين، ان سوريا بمثابة قنبلة موقوتة وعش للدبابير في منطقة الشرق الأوسط لوجود جماعات إرهابية منفلتة فيها.
ويقول الهلالي في حديث لوكالة /المعلومة /، إن "سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد ربما تدخل في نفق مظلم وحمام دم حيث توجد فيها جماعات منفلتة وغير مسيطر عليها تنظر إلى الشركاء الآخرين كأطراف يجب إخضاعهم والسيطرة عليهم"، مبيناً أن "تفكير هذه الجماعات يشبه ما حصل في العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي عام 2014".
ويضيف، أن "هناك ضغط دولي وإقليمي كبير جداً على الجماعات التي تدير سوريا كي لا تتشظى الأزمات في البلاد و لأن ذلك سيكون بمثابة قنبلة موقوتة وكمن ينفش عش الدبابير في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن "تأثير خروج الأمور عن السيطرة في سوريا سيكون خطيراً على عموم الشرق الأوسط لأنه بالأساس منطقة زاخرة بالأزمات والصراعات".
ويشير إلى أنه "في النهاية لا يصح إلا الصحيح وهناك رؤية لاحتواء المخاطر الموجودة في سوريا بسرعة كبيرة جداً"، مبيناً أن "الضغوط الخارجية التي تتعرض لها الأطراف التي تدير الأمور في هذا البلد تصل إلى مستويات عالية".
من جانبه، يحذر الحراك الشعبي للحزام والطريق من دفع ودعم امريكي وصهيوني من اجل اثارة الفتنة الطائفية داخل العراق من اجل ارباك الوضع الامني والدفع بالمجاميع الارهابية لتحقيق مآرب البيت الاسود.
ويوضح رئيس الهيئة التنظيمية للحراك حسين الكرعاوي لـ /المعلومة/، ان "التهديدات التي تأتي من الخارج او من قبل المجاميع الارهابية في سوريا ليس بجديدة، وسبق لهذه المجاميع ان اطلقت تهديداتها تجاه العراق وشعبه ولاقت الرد الحاسم في حينها".
ويلفت إلى ان "عودة التهديدات بشكل واسع في الوقت الراهن تحديداً تقف خلفه توجيهات امريكية من البيت الاسود والكيان الصهيوني وعملاء الغرب ممن لايريدون الاستقرار للعراق ويسعون للاضرار بالنظام السياسي القائم في البلاد".
ويبين ان "هناك محاولة من قبل امريكا وحليفها الصهيوني بالدفع ببعض المجاميع من اجل تهديد البلاد واطلاق الشائعات من اجل اثارة الفتنة الطائفية من اجل ايذاء العراق وخلخلة الامر والاستقرار الذي يعيشه".
ويتخذ العراق إجراءات أمنية مشددة على حدوده مع سوريا منذ استيلاء الجماعات الإرهابية عليها، في حين عملت كتل وأحزاب سياسية على إثارة قضايا طائفية خلال الفترة الماضية ولا يزال بعضها مستمراً. انتهى 25 ب