حجج جاهزة واهداف مرسومة .. تركيا تواصل مخططها للسيطرة على شمال العراق
المعلومة/ بغداد...
تتخذ انقرة من حزب العمال الكردستاني شماعة وحجة جاهزة تعلق عليه عملياتها العسكرية وتوغلاتها في مناطق شمال العراق.
وتواصل القوات الاحتلال التركية تحركاتها في الاراضي العراقية وبناء القواعد العسكرية من دون الالتفات للسيادة العراقية والرفض الشعبي لهذه التدخلات، التي لم تكن لتحدث لولا وجود ضوء اخضر من قبل بعض الاطراف السياسية الساعية الى خدمة مصالح اردوغان.
ويبدو ان الجانب التركي وسع عملياته العسكرية في مناطق بعيدة عن تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني وذلك بضوء اخضر امريكي من اجل ارباك الاوضاع في البلاد وتهديد الامن والاستقرار، خصوصا ان النوايا التركية واضحة ومعلومة لدى الجميع، اذ تسعى انقرة لاحتلال مساحات كبيرة داخل العراق مستغلة صمت الاطراف السياسية على هكذا انتهاكات.
وبهذا الصدد يقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ، لـ /المعلومة/، ان "مسألة التدخل التركي وماتقوم به القوات التركية في مناطق شمال العراق لاتقع ضمن صلاحيات حكومة اقليم كردستان، بل تقع مسؤوليتها على عاتق الحكومة الاتحادية، ومن واجبها الحفاظ على سيادة العراق من اي مخاطر خارجية وداخلية قد تتعرض لها البلاد ومنع اي تدخل بالشأن العراقي ومن ضمنه اقليم كردستان، في وقت تعمل فيه تركيا على تصدير مشاكلها الداخلية الى خارج حدودها، حيث ان الخلاف والصراع القائم بين انقرة وحزب العمال الكردستاني يمثل مشكلة تركية خالصة لاترتبط بالعراق اطلاقاً".
من جانب اخر، اكد النائب السابق غالب محمد، لـ / المعلومة /، أن "التواجد التركي قد شهد توسعاً ملحوظاً، حيث كانت القوات التركية تتركز في محافظة دهوك، إلا أنها اليوم أصبحت تتمركز بشكل أكبر داخل مدينة أربيل، مع وجود أقضية ونواحي كاملة تحت سيطرتها، كما ان تركيا تمتلك 41 قاعدة عسكرية غير قانونية على الأراضي العراقية، وهذه القواعد تم إنشاؤها دون أي موافقة من برلمان إقليم كردستان أو الحكومة المركزية في بغداد"، لافتا الى ان "تركيا قد غيرت استراتيجيتها تجاه الإقليم، وتسعى اليوم إلى تشكيل حكومة كردية تحت وصايتها الكاملة، في خطوة تشكل خطرا على سيادة العراق وأمنه".
وعلى صعيد متصل، اوضح القيادي في تحالف الانبار المتحد محمد الدليمي لـ / المعلومة/ ان "هناك مخطط تركي يلوح في الافق للسيطرة على مناطق حدودية في محافظتي اربيل ونينوى وبضوء اخضر امريكي، اذ يهدف الى احتلال مناطق في شمال العراق بحجة ان هذه المناطق تمثل معاقل لحزب العمال الكردستاني بهدف التمركز فيها وبناء قواعد عسكرية ثابتة مشابهة للقواعد الامريكية".
وبين، ان "امريكا وتركيا والاكراد اطراف رئيسية في هذا المشروع الهادف الى زعزعة امن واستقرار البلد لوجود مصالح مشتركة بين تلك الاطراف". انتهى 25ن