تقرير بريطاني : إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بطيئة بسبب الضغوط السياسية
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الخميس ، انه و مع استقرار غبار الحرب في قطاع غزة ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ، ترتفع الآمال في دخول فرق التحقيق الدولية إلى غزة وتوثيق العواقب الكارثية لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهرًا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ أن "التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام والمنظمات الدولية تفشل في التقاط الحجم الكامل للمأساة، مما يجعل من الضروري أن تكون فرق التحقيق على الأرض لجمع الأدلة، حيث ستلعب هذه الأدلة دورًا محوريًا في قضية الإبادة الجماعية المقدمة إلى محكمة العدل الدولية ومساعدة المحكمة الجنائية الدولية في توجيه الاتهام إلى قادة عسكريين وسياسيين اسرائيليين إضافيين متورطين في الجرائم".
وأضاف ان " الوقت هو جوهر الأمر حيث يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف القتال بعد انتهاء المرحلة الأولية من وقف إطلاق النار،هذه الحاجة الملحة تتطلب تحركًا سريعًا من المحاكم الدولية لتحقيق العدالة والمساءلة، ولكن المحكمة الجنائية الدولية كانت بطيئة في استجابتها، حيث توقفت عن التقدم بعد الموافقة على مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت قبل أشهر دون اتخاذ خطوات أخرى،ويستمر هذا التأخير على الرغم من القائمة الطويلة من الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية".
وتابع ان " الإجراءات البطيئة والتردد في محاسبة جميع الأطراف المسؤولة تنبع من أسباب مختلفة، وأهمها الضغوط السياسية والتهديدات التي تواجهها المحكمة، وهذا يستدعي من الجهات الفاعلة الدولية الدعوة إلى إنشاء محكمة دولية خاصة، على غرار تلك الخاصة بيوغوسلافيا ورواندا، للعمل بشكل فعال، وخالية من الضغوط الخارجية وبقدرة محسنة على معالجة العدد الهائل من الجرائم المرتكبة".
وأشار التقرير الى ان " القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية، لا تقل أهمية، فقد مر أكثر من عام منذ رفع القضية، ومع ذلك لا تزال الإجراءات بطيئة، ويزيد من تعقيد هذه القضية استقالة القاضي نواف سلام من رئاسة محكمة العدل الدولية بسبب تعيينه لتشكيل الحكومة اللبنانية، وهذا يفتح الباب أمام نائبه المتعاطف مع إسرائيل لتولي المنصب، مما يؤدي إلى تأخير جلسات الاستماع". انتهى/ 25 ض