الصحافة الفرنسية:العراق ثالث دولة ملوثة في العالم من حيث جودة الهواء
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، السبت ، ان العراق ووفقا لموقع مراقبة تلوث الهواء يصنف كثالث اكبر دولة ملوثة ، كما تبلغ مستويات الملوثات المسببة للسرطان PM2.5، وهي جسيمات دقيقة صغيرة بما يكفي لدخول مجرى الدم عبر الرئتين، ما بين سبعة إلى عشرة أضعاف القيم الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " موقع مراقبة ملوثات الهواء العالمي حذر من أن التعرض لـ PM2.5 ، يؤدي إلى تفاقم العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الربو والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الرئة".
وأضاف انه " في الشتاء، يلف الضباب الدخاني الكثيف مدينة بغداد التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة بشكل متكرر حيث تحاصر طبقة من الهواء البارد الأبخرة التي تنفثها العديد من المصانع التي تعمل بالنفط، كما تنتشر رائحة الكبريت في بعض المناطق، حيث تعمل مصانع الطوب والإسفلت على زيت الوقود الثقيل، مستفيدة من الإعانات الحكومية السخية في سادس أكبر منتج للنفط في العالم".
وتابع انه " وفي محاولة لمعالجة تدهور جودة الهواء، أغلقت السلطات مؤخراً عشرات المصانع التي تعمل بالنفط وأصدرت تعليمات إلى مصانع أخرى بالتخلص التدريجي من استخدام زيت الوقود الثقيل".
من جانبه أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تشرين الأول الماضي، لجنة للتحقيق في أسباب "انبعاثات الكبريت ذات الرائحة الكريهة" حتى يمكن وقفها، كما عزا المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي التلوث إلى "الأنشطة الصناعية بالقرب من العاصمة" - وخاصة مصانع الطوب والإسفلت في منطقة النهروان الصناعية في جنوب شرق بغداد".
وقال المتحدث إن "أكبر عدد من المصانع مسؤولة عن الانبعاثات"، وأضاف أنه " ألقى باللوم أيضا على المولدات والمصافي الخاصة، بما في ذلك في الدورة"، مبينا ان " التلوث تفاقم بسبب الظروف الجوية وتغيرات درجات الحرارة واتجاه الرياح وزيادة الرطوبة".
يشار الى ان " العراق هو أحد أكبر منتجي النفط في العالم، وتشكل مبيعات النفط الخام 90 في المائة من عائدات الدولة، لذا فإن انتقاله إلى الوقود المتجدد يظل هدفا بعيد المنال، كما حث الناشط البيئي حسام صبحي السلطات على مواصلة جهودها للتخلص التدريجي من الوقود الثقيل"، مبينا ان "من الصعب على دولة مثل العراق التخلي عن النفط ولكن يمكننا استخدام زيت أفضل جودة من الوقود الثقيل، وان بغداد في حاجة ماسة إلى حزام أخضر يعمل كرئة للمدينة للتنفس". انتهى/ 25 ض