إعدامات متواصلة لشيعة سوريا وداعمو الجولاني بمرمى المسؤولية
المعلومة/تقرير..
رغم محاولات الجماعات الإرهابية المسيطرة على سوريا إظهار نفسها بوجه جديد، يكشف الواقع حقيقة هذه الجماعات واستحالة تخليها عن أفكارها المتطرفة تجاه المذاهب الأخرى.
وأكدت تقارير حقوقية تعرض الأقليات الدينية والشيعة لحملات إعدام ميدانية وملاحقات واسعة في عموم سوريا وحمص بالتحديد واستشهاد العشرات خلال الساعات الماضية.
ووثقت مقاطع مصورة عمليات الإعدام التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية وترديد عناصرها شعارات طائفية وحرق رايات دينية مقدسة.
وفي هذا الصدد، تشير مصادر مطلعة، اليوم السبت، إلى أن عصابات الجولاني حاولت إخفاء حقيقة الجرائم التي ارتكبتها خلال الـ72 ساعة الماضية في مدينة حمص، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصاً، أغلبهم من الطائفة العلوية.
وذكرت المصادر في حديث لـ/المعلومة/، إن "الساعات الماضية شهدت إعدامات ميدانية نفذتها عصابات الجولاني بحق مدنيين، حيث عُثر على الضحايا مكبلي الأيدي ومقتولين في الطرقات"، مشيرة إلى أن "الفيديوهات وشهادات العيان تؤكد أن المعتقلين كانوا بأيدي العصابات قبل إعدامهم".
وأضافت أن "عصابات الجولاني تحاول التستر على جرائمها من خلال الادعاء بعدم مسؤوليتها عما حصل، وفرض حظر تجوال وتهديد الإعلاميين والناشطين الذين يسلطون الضوء على هذه الانتهاكات".
وأشارت إلى أن "ما جرى يمثل حلقة جديدة في سجل الجرائم التي ترتكبها تلك العصابات بحق الأقليات الدينية والطوائف المختلفة في سوريا".
من جانبه، حمل السياسي المستقل وائل الركابي، اليوم السبت، تركيا وقطر والأنظمة الداعمة للجماعات الإرهابية في سوريا مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات والشيعة بشكل خاص في المدن السورية.
وقال الركابي في حديث لوكالة /ألمعلومة/، إن "الإرهابيين المسيطرين على سوريا يحملون فكراً وهابياً واخوانياً وما يرتكبونه من جرائم بحق الأقليات الدينية وأبناء المذهب الشيعي تحديداً هو أمر كان متوقعاً فقادة الافتاء لهذه الجماعات يكفرون الشيعة علناً"، مبيناً أن "تركيا وقطر والأنظمة العربية وكل من دعم وساند الجماعات الإرهابية في سوريا يتحملون المسؤولية عما يحصل من انتهاكات وجرائم".
وأضاف، أن "الحركة التي قامت بها هذه الدول في سوريا أساساً لم تكن لائقة وغير صحيحة في ظل الأوضاع المعروفة، وخدمت بها الكيان الصهيوني الذي استباح الخارطة السورية واحتل مواقع استراتيجية مثل جبل الشيخ وغيره بمجرد إسقاط النظام السوري"، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي أيضاً يتحمل المسؤولية وعليه اتخاذ خطوات وإجراءات لحماية الشيعة وإلا فإنهم سيلجأون إلى الجهات الأخرى التي ينتمون إليها للدفاع عنهم".
وبالتزامن مع جرائمه ضد الشعب السوري، تعرض قائد الجماعات الإرهابية في سوريا "أبو محمد الجولاني" للعراق في خطاب سلبي حمل دلالات عدائية لاسيما وأنه كان قياديا في تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين داخل البلد وأشرف على عمليات تفجير واغتيال كثيرة ولايزال مطلوبا للقضاء العراقي. انتهى 25 ب