النفط يهرب من كردستان وبغداد تواجه أزمة في أوبك
المعلومة/ بغداد..
أكد القيادي في الإطار التنسيقي، جبار عودة، الأحد، أن عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان ستضع العراق في مأزق مع منظمة أوبك.
وقال عودة في حديث لـ/المعلومة/ إن "تهريب النفط من إقليم كردستان حقيقة لا يختلف عليها اثنان، وهناك عشرات التقارير الصادرة من اللجان النيابية، بالإضافة إلى بيانات حكومية تدلل على وجود عمليات تهريب تحدث من إقليم كردستان عبر سلسلة من الحقول".
وأشار إلى أن "إجمالي ما يتم تهريبه يوميًا يصل إلى 250,000 برميل على الأقل، وبالتالي لا يُعرف مصير عائدات تلك الأموال، وهي مستمرة منذ سنوات طويلة".
وأضاف أن "العراق ملتزم بسقف إنتاج محدد مع منظمة أوبك، وبالتالي فإن عمليات تهريب النفط ستدخل بغداد في مأزق مع هذه المنظمة الدولية التي تنظم سقف الأسعار وعمليات التوازن في الأسواق العالمية".
وتابع أن "عمليات التهريب أثارت قلق العديد من الدول التي بدأت بالفعل بالتواصل مع بغداد للحيلولة دون تأثير تلك الشحنات المهربة على توازن الأسواق، وبالتالي خسارة الدول المنضوية تحت هذه المنظمة مليارات الدولارات بسبب هبوط الأسعار".
وشدد على أن "العراق هو من أكثر المتضررين من هبوط أسعار النفط، خاصة وأن 95% من ميزانيته تعتمد على بيع النفط الخام، وبالتالي أي انخفاض أو تقليص لحصته في الأسواق سيكون له ارتدادات خطيرة على الاقتصاد".
وأشار إلى ضرورة "امتثال إقليم كردستان للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة المركزية في أن يكون ملف إدارة النفط مركزيًا وفق ما ورد في الدستور، وبالتالي فإن أي مخالفات ستخلق إشكاليات كبيرة، خاصة وأن عائدات بيع النفط حتى هذه اللحظة لا يُعرف مصيرها وهي مبالغ ضخمة مستمرة منذ سنوات طويلة".
ويُذكر أن إقليم كردستان يقوم بتهريب كميات كبيرة من النفط يوميًا تصل إلى 250,000 برميل، دون معرفة مصير العائدات المالية".انتهى 25 ف