
خبراء يحذرون من خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
المعلومة/ ترجمة ..
اثارت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من القلق الرامية الى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى الدول المجاورة مثل الأردن ومصر واصفا غزة بانها موقع هدم .
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية في تقرير ترجمته وكالة / المعلومة/ عن زميلة معهد الشرق الأوسط ميريت مبروك قولها " لقد كانت الخطة قيد المناقشة لعقود من الزمن، والفكرة هي التخلص من الفلسطينيين ومن ثم تحقيق ما يسمى بإسرائيل الكبرى".
من جانبه قال الأكاديمي وليد حزبون إن " كلا البلدين مصر والأردن يعتمدان بشكل كبير على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية وأمنهما، لذلك يبدو من غير الواضح إلى أي مدى قد يرغب ترامب في الضغط عليهما".
وتابع ان " ترامب اكد موقفه في وقت لاحق ، قائلا إنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن هذه المسألة، لكن مسؤولين مصريين نفوا وجود أي محادثة من هذا القبيل بين الزعيمين، وبحسب ميريت مبروك، الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط، فإن اتصالات ترامب تظهر أنه "جاد للغاية" في نواياه، مشيرة الى أن رئيس الولايات المتحدة لا يجري مكالمات ودية مع الملوك والرؤساء".
وأوضحت مبروك أيضا وجود مكالمة منفصلة أجراها ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والتي قالت إنها كانت مطلبا واضحا وتشير إلى نوايا واشنطن ممارسة ضغوط كبيرة على الزعماء الإقليميين".
وبينت ان " هذه التطورات تأتي في "وقت دقيق وحساس بشكل خاص" في العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، مسلطة الضوء على الخيارات الصعبة التي تواجه الأردن ومصر، منوهة إن ما يجب عليهم أن يخافوه عند قول نعم أسوأ مما يجب عليهم أن يخافوه عند قول لا".
وتابع التقرير ان " اقتراح ترامب لفت الانتباه مرة أخرى إلى الخطط الإسرائيلية طويلة الأمد لغزة، خاصة وأن الزعماء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين غالباً ما يدعون علناً إلى التطهير العرقي للفلسطينيين في القطاع وبناء المستوطنات".
وواصل التقرير ان " فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة، فقد كانت الخطة محل نقاش لعقود من الزمن، وهي تمثل موقف اليمين المتطرف في إسرائيل، والفكرة هي التخلص من الفلسطينيين ومن ثم تحقيق إسرائيل الكبرى، ولذا فان الهدف النهائي لليمين المتطرف هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة، ودفعهم إلى مصر المجاورة، أو إذا رفضت مصر، إلى صحراء النقب أو الضفة الغربية المحتلة".
وأشار وليد حزبون، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة ألاباما، أن فكرة ترامب يمكن استخدامها كورقة مساومة، على الرغم من أن آثارها الأوسع لا تزال غير واضحة، مبينا ان فكرة أن هذه الخطوة "قد تكون مؤقتة" أو "قد تكون طويلة الأجل" مقلقة للغاية، كما هو الحال مع قوله (ترامب)، "نحن فقط نقوم بتنظيف هذا الأمر برمته"، خاصة أنه في الماضي، كان ترامب يتصرف بشكل مختلف. وقال إن "الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر ناقشا فكرة التطوير العقاري في غزة".