
أربيل تصعد ضد معتصمي السليمانية وحياة الكثير منهم في خطر
المعلومة/ تقرير..
بدل الاستجابة وتقديم الحلول، تستمر حكومة إقليم كردستان في مواجهة الكوادر التدريسية المعتصمين في السليمانية بتصعيد إعلامية واتهامات كثيرة رغم أنهم يطالبون برواتبهم المتأخرة.
وتؤكد منظمات حقوقية ونواب أن العديد من المعتصمين يعانون من سوء الحالة الصحية بسبب الاضراب عن الطعام والمستمر منذ أيام.
ويلاقي المعتصمون تضامناً شعبياً من عموم العراق وتوافد إليهم المئات من أربيل ودهوك وزارتهم شخصيات من أحزاب متعددة.
وفي هذا الصدد، يؤكد عضو لجنة تنسيقية اعتصام معلمي محافظة السليمانية سامان علي لـ / المعلومة/ ان "حكومة اقليم كردستان لم تسلم رواتب المعلمين بشكل منتظم منذ عام 2015 والى يومنا هذا، حيث لم يستلموا سوى 15 راتب متكامل و 57 راتب بشكل مدخر و 10 رواتب بنسبة استقطاع 21%، كما ان حكومة الاقليم اوقفت وبشكل غير قانوني ترفيع الدرجات الوظيفية للموظفين منذ عام 2016 لحد هذه الان".
ويوضح ان "عمليات سرقة رواتب الموظفين تذهب في جيوب العوائل الحاكمة في اقليم كردستان وهي مبالغ مالية ضخمة لم يتم احالة المتورطين بعمليات سرقة رواتب الموظفين الى القضاء، في حين ان الحكومة المركزية هي الجهة المقصرة تجاه ما يحصل لشريحة الموظفين في اقليم كردستان كونها عاجزة عن فتح ملف سرقة رواتب موظفي الاقليم واحالت المتورطين الى القضاء".
من جانبه، يشير النائب السابق أحمد حمه رشيد، اليوم الأربعاء، إلى أن حكومة إقليم كردستان غير مهتمة لاعتصام الكوادر التدريسية في السليمانية وتتهجم على المعتصمين رغم أحقية مطالبهم وسوء الحالة الصحية للكثير منهم.
ويقول رشيد في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "الوضع الصحي للكوادر التدريسية المعتصمين في السليمانية خطير، وحكومة إقليم كردستان غير مهتمة بحقوق الإنسان وأي اضراب عن الطعام لم يجد نفعاً حتى اليوم، وهناك تعاطف وتضامن معهم من قبل الموظفين والمواطنين في أربيل وتوجهوا إلى السليمانية، لكن المشكلة أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسيطر على أربيل ودهوك وقد ينظر البعض لوجود توجه سياسي في هذا الأمر"، مشيراً إلى أن "الكوادر التدريسية وغيرها يعانون من عدم تسلم رواتبهم لشهر كانون الأول الماضي بينما نحن الآن في شهر شباط".
ويضيف أن "الموظفين يجدولون حياتهم على الراتب الذي يفترض أن يتسلموه شهرياً، وعند تأخره بمثل هذه المدة تحصل أزمة اقتصادية خانقة ولا يوجد حل أو استجابة لمطالبهم من قبل حكومة الإقليم"، لافتاً إلى أن "المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم يتهجم على المعتصمين ويستخدم ضدهم ألفاظا وكلمات واطئة جداً".
وتمتنع حكومة الإقليم عن صرف رواتب الموظفين رغم تسلمها مبالغ مالية كبيرة من بغداد دون تسليمها واردات الإقليم النفطية وغير النفطية. انتهى 25 ب