
محامي كندي: مقترح ترامب بشأن غزة محاولة صارخة لمحو الهوية الفلسطينية
المعلومة / ترجمة ...
اكد المحامي الكندي فيصل كوتي ، السبت ، إن فرض الولايات المتحدة عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لقيامها بوظيفتها هو هجوم مباشر على العدالة ولا ينبغي لأحد أن يقف مكتوف الأيدي عندما يحدث ذلك، كما ان مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير "بالسيطرة" على قطاع غزة بأنه غير قانوني بموجب القانون الدولي ومحاولة صارخة لمحو الهوية والسيادة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة ييني شفق التركية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ عن كوتي قوله إن " خطة ترامب ليست غير قانونية بموجب القانون الدولي فحسب، بل إنها محاولة صارخة لمحو الهوية والسيادة الفلسطينية بشكل أساسي"، مشيرا الى اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية التي تصنف إسرائيل كقوة احتلال في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
وأضاف ان " غزة ليست صفقة تجارية بالنسبة لترامب ، بل انه يرتكب جريمة حرب واضحة "، مبينا ان " رغبة الرئيس الأمريكي في إعادة تسمية قطاع غزة إلى "قطاع ماجا" تعكس المشاريع الاستعمارية التي سمعنا عنها في الماضي، فقد قسمت القوى الاستعمارية، بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، الشرق الأوسط،وقسمت القوى الأوروبية أفريقيا. هذا ما نراه"، مضيفًا أنه "غير قانوني تمامًا، ولا يوجد أساس قانوني لذلك على الإطلاق".
وتابع انه " وبخصوص الامر التنفيذي الذي أصدره ترامب بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية اكد كوتي ان " هذا هو قمة النفاق وقمة الهجوم المباشر على العدالة، وهو مجرد تقويض لسيادة القانون"، وذكر المحامي الكندي موقف الولايات المتحدة عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب حرب أوكرانيا، مسلطًا الضوء على أن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين المعروفين مثل ليندسي غراهام رحبوا بقرار المحكمة الجنائية الدولية في ذلك الوقت وحثوا على احترام القانون الدولي".
وأشار الى ان " ماتقوم به الولايات المتحدة يشجع مجرمي الحرب أيضاً. لأن مجرمي الحرب يجلسون الآن ويقولون: "إننا نستطيع أن ننجو من هذا أيضاً إذا كان لدينا مؤيدون أقوياء مثل روسيا أو الصين، وربما حتى الهند أصبحت في بعض الحالات قوية. إن هذه الدول أصبحت قوية للغاية. لذا فإن الولايات المتحدة كانت تفعل ذلك بالأمس. وقال "غدا، ستكون هناك دولة أخرى تفعل ذلك من أجل حلفائها". انتهى/ 25 ض