
معلمو كردستان بين القلم والقمع: صرخة حقوق تقابلها الهروات
المعلومة/ بغداد...
الاف المعتصمين والمتظاهرين من شريحة المعلمين في محافظات السليمانية وحلبجة واربيل يطالبون بحقوقهم ورواتبهم من حكومة بارزاني التي لم تخرج بأي موقف يناصر حقوق هذه الشريحة، بل عملت على اطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام العصي ووسائل التنكيل الأخرى من اجل قمع تظاهراتهم عند مدخل محافظة أربيل بعد توجه المعتصمين نحو عاصمة الإقليم للتظاهر امام مقر الأمم المتحدة.
تابع صفحة "المعلومة " على فيسبوك.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وتذرعت حكومة الإقليم بافعالها وممارساتها القمعية ضد المتظاهرين بأنهم لم يقدموا طلبا للحكومة المحلية من اجل التظاهر، بحجة ان التظاهرات تحتاج الى موافقات امنية من الحكومات المحلية، الا ان الأمور قد تطورت بعد قام رئيس الجمهورية بمقاضاة رئيس الوزراء لدى المحكمة الاتحادية، الامر الذي واجه رفضاً واستهجانا سياسياً كبيراً.
وقال النائب السابق غالب محمد علي لـ /المعلومة/، ان "حكومة الإقليم تحصل على مبالغ كبيرة من عمليات تهريب النفط، إلا أنها ما تزال تطالب الحكومة المركزية بتمويل رواتب موظفيها، على الرغم من أن هذه الأموال كان من المفترض أن تُغطى من عوائد النفط والموارد المحلية"، لافتا الى ان "هناك اعتقالات تعسفية تستهدف منظمي التظاهرات في الإقليم، في حين ان حرية التعبير مكفولة بموجب الدستور، وأن قمع الأصوات المعارضة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وتأزيم الوضع العام".
من جانب اخر، زعم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد، ان التظاهرات يجب ان يسبقها تقديم طلب الى الحكومة المحلية في أربيل من اجل الموافقة على اقامتها، حيث ينص القانون على ذلك وبخلافه لايمكن القيام بأي تظاهرة من دون الحصول على الموافقات".
وخرج ملف التظاهرات عن الاطار المحلي، ليدخل في خانة الأوساط السياسية، حيث ذهب رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد باتجاه مقاضاة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزيرة المالية طيف سامي لمطالبة المحكمة الاتحادية بإصدار أمر ولائي عاجل لصرف رواتب متقاضي الرواتب في إقليم كردستان بصورة مستمرة دون توقف".
وردت النائبة السابقة حنان الفتلاوي على دعوى رئيس الجمهورية قائلة: "فخامة الرئيس غرامات شركة آي كيو التابعة لولدك والبالغة 991 مليار دينار تكفي لرواتب الإقليم"، مؤكدة على أهمية تسديد هذه المبالغ كي تدفع الرواتب بدلا من مطالبة بغداد بقطع رواتب الوسط والجنوب على حساب تسديد رواتب الإقليم بعيدا عن المزايدات الانتخابية.
وكان عضو لجنة اعتصامات معلمي محافظة السليمانية، سامان علي، قد أوضح ان "قوات البارزاني استخدمت القنابل المسيلة للدموع اثناء محاولة متظاهرين الدخول الى محافظة اربيل لتنظيم اعتصام، احتجاجا على سرقة رواتب موظفي الاقليم من قبل حكومة كردستان، حيث استدعت قوات الاسايش استدعت قوة كبيرة لمنع المتظاهرين من الدخول واستخدام القوة المفرطة ضدهم رغم انهم لا يملكون سوى القلم لتعبير عن احتجاجاتهم. انتهى 25ن