هل يوقف استئناف تصدير النفط عبر تركيا عمليات التهريب؟
المعلومة/بغداد ...
بعد توقف دام قرابة العامين، تم الاتفاق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي.
الاتفاق الذي يقضي بتسليم إقليم كردستان 300 ألف برميل يوميًا إلى شركة تسويق النفط "سومو" من شأنه أن يعزز التعاون بين الطرفين ويحل النزاع القائم منذ فترة طويلة حول صادرات النفط الكردية.
ومع ذلك، تبقى العديد من التساؤلات حول تأثير هذا الاتفاق على عمليات تهريب النفط التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.
وقد حذرت منظمة "أوبك بلس" من هذه العمليات، مؤكدة أن تهريب النفط يضر بمصالح العراق الاقتصادية ويؤثر سلبًا على السوق العالمية للنفط.
في الوقت ذاته، هددت الحكومة العراقية بخصم الكميات المهربة من حصتها المقررة في إطار الاتفاقات النفطية الدولية.
وفي الآونة الأخيرة، تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم يقضي بتسليم 300 ألف برميل يوميًا من إقليم كردستان إلى شركة تسويق النفط "سومو" لتصديرها عبر ميناء جيهان التركي.
وبحسب وزير النفط، حيان عبد الغني، فإن صادرات النفط من إقليم كردستان ستستأنف قريبًا، وهو ما سيسهم في حل النزاع المستمر منذ عامين بين بغداد وأربيل.
ومع اقتراب استئناف الصادرات، حذر القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، الحكومة من استمرار عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان.
وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إنه "مع قرب استئناف تصدير النفط إلى ميناء جيهان التركي، وفقًا لتصريحات وزارة النفط الاتحادية، تزداد المخاوف من زيادة عمليات التهريب".
وأضاف، الفتلاوي أن "هذه العمليات تشكل استنزافًا للثروة الوطنية"، داعيًا الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات حازمة لوقفها، معتبراً إياها نهبًا لمقدرات البلاد".
وأضاف أن الحكومة الاتحادية مطالبة بمضاعفة جهودها لإيقاف عمليات التهريب التي تتم دون رقابة أو مساءلة قانونية.
من جانب آخر، كشف النائب الكردي السابق، أحمد الحاج، عن تهريب 89 مليون برميل نفط من إقليم كردستان خلال عام 2024.
وأوضح أن النفط يتم تهريبه وبيعه عبر الصهاريج، وأن المسؤولين في حكومة الإقليم متورطون في هذا الملف، مشيرًا إلى أن الإيرادات النفطية لا تدخل ضمن الموازنة الرسمية للإقليم.
وتستمر الأحزاب الكردية بتعطيل الحكومة في إقرار قانون النفط والغاز الذي اصبح التصويت عليه داخل أروقة البرلمان امر لا بد منه، من اجل انهاء الخروقات والسرقات التي تمضي بها حكومة إقليم كردستان بملف تهريب النفط.انتهى/25م

