عمال مصانع الطابوق ينفقون الارواح للظفر بالمدد
المعلومة/ ترجمة ..
سلط تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس ، الضوء على عمال مصانع الطابوق في العراق ، لافتا الى انه ومع بزوغ الفجر، كانت الشقيقتان المراهقتان داليا ورقية غالي تحملان الطوب الثقيل، وأُجبرتا على ترك المدرسة والعمل في وظيفة خطيرة لإعالة أسرتهما.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ إن" الشقيقتين كانتا تغطيهما الأوساخ وتعملان لساعات طويلة في مصنع الطابوق الذي يعمل بالنفط بالقرب من مدينة الكفل جنوب بغداد، وتكسبان بالكاد ما يكفي لإبقاء أشقائهما الأصغر سناً في المدرسة".
وأضاف التقرير انه " وفقًا للسلطات، وعلى الصعيد الوطني، يعيش ما يقرب من 17 بالمائة من سكان البلاد الغنية بالنفط البالغ عددهم 45 مليون نسمة في فقر، ووجدت دراسة أجرتها الأمم المتحدة في عام 2018 أن الصعوبات الاقتصادية دفعت خمسة بالمائة من أطفال العراق إلى العمل، وغالبًا في ظروف قاسية وفي خطر على صحتهم".
وتابع التقريران " معامل الطابوق تعمل بالوقود الثقيل مما ينتج مستويات عالية من الكبريت، وهو ملوث يسبب أمراض الجهاز التنفسي، كما تنتج المصانع غبارًا يضر أيضًا برئتي العمال، حيث يعاني الكثير منهم من الطفح الجلدي والسعال المستمر".
وأوضح ان " السلطات العراقية طالبت من مصانع الطابوق التخلص التدريجي من استخدامها للوقود الثقيل، وأغلقت 111 مصنعًا في منطقة بغداد العام الماضي "بسبب الانبعاثات" التي تنتهك المعايير البيئية، وبالإضافة إلى الهواء الملوث الذي يتنفسونه، يواجه العمال التهديد الدائم للإصابة المرتبطة بالعمل".
وقالت مصادر طبية إن" 28 عاملاً في صناعة الطابوق لقوا حتفهم في وسط وجنوب العراق في عام 2024، وأصيب 80 آخرون، فيما أوضحت المصادر أن أسباب الحريق تشمل انفجار خزانات الوقود وحرائق، فضلاً عن انهيار أسقف المصانع القديمة". انتهى / 25 ض