عقبات تحول دون استئناف تصدير النفط من الإقليم والتهريب مستمر

المعلومة/ تقرير..
رغم إعلان التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل على استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان، ظهرت معرقلات عديدة تحول دون تطبيق ذلك. 
وتؤكد قوى سياسية ونواب أن التصدير لم يتم استئنافه بعد، وسط تحذيرات من استمرار عملية التهريب بدعم ومشاركة أمريكية. 
ويشهد إقليم كردستان أزمة اقتصادية مستمرة منذ سنوات، في حين دفع تأخر صرف الرواتب الكوادر التدريسية للاعتصام خلال الأسابيع الماضية.
وبالحديث عن هذا الملف، يكشف النائب الكردي السابق أحمد الحاج، عن عرقلة الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان استئناف تصدير النفط من أجل استمرار عمليات التهريب. 
ويقول الحاج في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "تصدير نفط إقليم كردستان لم يتم استنئافه كما يشاع، حيث أن تحالف من الشركات الكردية رفض إعادة التصدير وأكد أن شركاته لن تعود للعمل إلا بموجب اتفاق وعقد مع الحكومة الاتحادية ومشاركة حكومة إقليم كردستان فيه"، مبينا أن "الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني هما وراء عرقلة استئناف تصدير النفط كون مصالحهما تكمن في التهريب عبر الصهاريج وليس التصدير الرسمي بواسطة الأنابيب".
ويضيف أن "ترحيب حكومة الإقليم باتفاق إعادة تصدير النفط كان شكلياً فقط"، لافتاً إلى أن "العقبات التي وضعها الحزبان الرئيسان في الاقليم يمكن أن تستمر وتؤدي إلى عدم استئناف تصدير النفط وبالتالي بقاء الأزمة الإقتصادية".
ويتابع أن "إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان مرهون بحل هذه العقبات والمعرقلات، وهذا لن يحصل إلا اذا اقتنع البارتي واليكتي بالوطنية وليس بالحزبية". 
من جانبه، يشير عضو لجنة تنسيقية اعتصام معلمي محافظة السليمانية زانا راغب، اليوم الاربعاء، إلى ان اقليم كردستان يشهد اكبر عمليات تهريب للمشتقات النفطية في التأريخ وباشراف حكومة البارزاني. 
وفي تصريح لوكالة / المعلومة /، يوضح زانا إن "قيادات بارزة ومقربة من حزب مسعود البارزاني تقود مافيا لتهريب كميات كبيرة من المشتقات النفطية عبر اسطول من الشاحنات الحوضية تتحرك وبحماية من قوات البيشمركة من محافظة اربيل باتجاه محافظة السليمانية ومنها الى خارج البلد ".
ويؤكد ان" البارزاني حول عمليات تهريب النفط من محافظة اربيل الى محافظة السليمانية وبيعه الى مافيا تقوم بتهريبه عبر منافذ غير نظامية وبدون علم الحكومة المركزية الى خارج العراق ". 
ويلفت زانا إلى ان "شبكات تهريب النفط الحكومية التابعة للبارزاني تقوم بعمليات تهريب الاف الشاحنات الحوضية المحملة بالنفط يشكل يومي وبيعها لشبكات مختصة بهذا الشأن في محافظة السليمانية ومنها الى خارج العراق".
وتؤكد قوى سياسية مشاركة الولايات المتحدة في عمليات تهريب النفط من إقليم كردستان والتهديد بفرض عقوبات على شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) في حال اعتراضها على ذلك. انتهى 25 ب