أزمة الغاز والكهرباء في العراق.. ورقة ضغط أمريكية بريطانية قبل الانتخابات
المعلومة / تقرير ..
تواجه الانتخابات العراقية المقبلة تحديات متعددة، من بينها التدخلات الخارجية التي تسعى إلى التأثير على مسارها ونتائجها وفي هذا السياق، تشير مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تمارسان ضغوطًا على الحكومة العراقية من خلال فرض قيود على استيراد الغاز الإيراني، وهو ما يعرقل عمليات تعويض الغاز اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية، مما ينعكس سلبًا على استقرار الشارع العراقي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.
ويعود أصل الأزمة إلى القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والقاضي بعدم توريد الغاز الإيراني إلى العراق ضمن سياسة الضغوط القصوى على طهران.
ورغم التغيرات في الإدارات الأمريكية، لا تزال القيود المفروضة تعيق الجهود العراقية لتعويض الغاز المستورد، مما يؤدي إلى نقص في إمدادات الكهرباء، وبالتالي تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ويرى مراقبون أن هذه الضغوط تهدف إلى خلق حالة من التوتر الشعبي في العراق خلال الأشهر التي تسبق الانتخابات، مما قد يؤثر على خيارات الناخبين ويدفع باتجاه تغييرات سياسية تصب في مصلحة أطراف مدعومة من واشنطن ولندن حيث أن إثارة الأزمات الاقتصادية والخدمية في هذه الفترة الحساسة قد يستخدم كأداة لإضعاف بعض القوى السياسية ومنح الأفضلية لأخرى أكثر انسجامًا مع التوجهات الغربية.
وبشأن الموضوع الموضوع يقول النائب السابق وائل عبد اللطيف، ان الحكومة والقوى السياسية من تدخل الولايات المتحدة الامريكية في الانتخابات المقبلة من خلال وضع معرقلات امام تعويض الغاز للمحطات الكهربائية بعد القرارالجائر الذي اتخذه "ترامب" بعدم تمديد توريد الغاز الايراني ، وذلك لاثارة الشارع خلال الاشهر التي تسبق الانتخابات ، داعيا الحكومة الى الاسراع بايجاد حلول سريعة لتوفير الغاز للمحطات الكهربائية قبل موسوم الصيف .
وقال عبد اللطيف في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " الحكومة ووزارة الكهرباء لم يكن في حساباتهم مسالة توقعات بقرار عدم تجديد مدة توريد الغاز الايراني للعراق من قبل الولايات المتحدة ، فبعد قرار ترامب الجائر وقعت الحكومة في المخظور " .
واضاف ان " قرار ترامب له هدف مبكر وذلك لخلق ازمة في الشارع العراقي خلال الصيف المقبل لتعكير اجواء الانتخابات ، كذلك سعيه مع بريطانيا القيام بعرقلة اي تحرك لاجل عدم حصول العراق على الغاز عوضا عن الاز الايراني لنفس الهدف الخبيث "، داعيا " الحكومة التحرك والاسراع بايجاد حلول سريعة لتوفير الغاز للمحطات الكهربائية قبل موسم الصيف لاجهاض التامر الامريكي والبريطاني " .
وفي المقابل، تسعى الحكومة العراقية إلى إيجاد حلول بديلة لتجاوز أزمة الطاقة، من خلال التفاوض مع دول أخرى لاستيراد الغاز، أو تعزيز إنتاجه محليًا، إلا أن هذه الإجراءات تتطلب وقتًا وإمكانيات قد لا تكون متاحة في ظل الظروف الحالية كما أن القوى السياسية العراقية باتت أكثر وعيًا بمحاولات التأثير الخارجي على مسار الانتخابات، مما قد يدفعها إلى اتخاذ مواقف أكثر استقلالية تجاه الضغوط المفروضة.
ويبقى التدخل الأمريكي والبريطاني في الشأن العراقي، سواء عبر التأثير على الانتخابات أو افتعال الأزمات الاقتصادية، عاملًا رئيسيًا في تعقيد المشهد السياسي.
ومع استمرار هذه السياسات، فإن العراق يواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في تأمين احتياجاته من الطاقة، وضمان انتخابات شفافة بعيدًا عن التدخلات الخارجية.انتهى/25م

