هل تتاثر اسعار النفط العراقي بنهاية الحرب الروسية الاوكرانية ؟
المعلومة / خاص..
حذر المحلل الاقتصادي ضياء محسن، اليوم السبت، من أن تراجع أسعار النفط العالمية، نتيجة احتمال إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 15 مليار دولار للعراق، مما يزيد من حدة الأزمة المالية ويؤثر بشكل مباشر على رواتب الموظفين واستقرار الموازنة العامة.
وقال محسن في تصريح لـ /المعلومة/ إن "الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل أساسي على العائدات النفطية، ما يجعله عرضة لأي تقلبات في الأسعار العالمية، موضحًا أن كل انخفاض بمقدار دولار واحد في سعر برميل النفط يؤدي إلى خسارة العراق نحو مليار دولار من الإيرادات", مشيرا الى ان "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قد يدفع أسعار النفط إلى التراجع بأكثر من 15 دولارًا، مما يعني خسائر تصل إلى 15 مليار دولار، الأمر الذي سينعكس سلبًا على الوضع المعيشي للمواطنين العراقيين.
وأشار محسن إلى أن "السياسات الاقتصادية التي أعقبت الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 ساهمت في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث عمل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر على فتح الحدود أمام السلع المستوردة وإعفاء الكثير منها من الضرائب، مما أضعف القطاع الصناعي والزراعي المحلي وجعل العراق يعتمد بشكل شبه كامل على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
وحذر محسن من أن "انخفاض أسعار النفط سيؤثر على قدرة الحكومة في تأمين رواتب الموظفين، مما قد يدفع البلاد إلى الدخول في أزمة مالية خانقة", داعيا "الحكومة إلى تبني سياسات اقتصادية أكثر استدامة، من خلال تنويع مصادر الدخل القومي، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والسياحة، لتقليل الاعتماد على العائدات النفطية وتقليل المخاطر الاقتصادية المستقبلية". انتهى 25 ز