
موقع بريطاني: هيمنة الدولار أداة أمريكية في العراق
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع آل أس أي البريطاني ، الثلاثاء ، ان هيمنة الدولار على تعاملات العراق المالية والمصرفية بالإضافة الى سوق النفط ، تمكن إدارة ترامب الثانية من الضغط على البلاد اقتصاديا بكل سهولة .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " من المرجح أن تعيد إدارة ترامب الثانية تقييم الاتفاق المزعوم بشأن الانسحاب المخطط للقوات الأمريكية؛ فضلاً عن الآثار الجانبية المحتملة من إحياء "حملة الضغط الأقصى" على إيران عن طريق الضغط على العراق اقتصاديا عبر العقوبات المرتبطة بتعاملات الدولار الأمريكي".
وأضاف انه "وعلى الرغم من تطور العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق منذ ذلك الحين تحت رعاية إطار الحوار الاستراتيجي، فإن قضية انسحاب القوات الأميركية من المرجح أن تتشابك مع إحياء "أيديولوجية المواجهة" بشأن دور إيران في العراق وكان هذا واضحاً مع إلغاء الإعفاءات التي سمحت باستيراد الغاز والكهرباء الإيرانيين، دون التشاور مع حكومة العراق، والتي كان تأثيرها السلبي الواضح هو فقدان نحو 31 بالمائة من توليد الطاقة في البلاد".
وتابع ان " المشكلة الرئيسية تكمن في ان الاحتياطيات العراقية من الدولار تبدأ حياتها في حساب البنك المركزي العراقي الخاص لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، حيث يتم تحويل معظمها إلى حسابات لدى البنوك المركزية العالمية والبنوك الدولية الكبرى والاستثمارات في السندات والذهب وبالتالي، فان العراق، مثله كمثل حاملي الأصول الدولارية الآخرين، يخضع لقواعد النظام العالمي للدولار، وبالتالي لأي قيود يفرضها بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحويل الأموال وخاصة الوصول إلى الاحتياطيات الأجنبية لسداد الواردات".
وأشار التقرير الى انه " وبغض النظر عن تنوع وجهات تصدير النفط العراقي، فإن الدولار سيهيمن دائمًا على عائداته كدالة لانتشاره في أسواق النفط المادية؛ ذلك إن العراق متشابك مع الأسواق المالية النفطية الأكبر حجماً والتي يتم تداولها بالدولار في المراكز المالية العالمية والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحديد سعر النفط الذي يصدره العراق. وكل هذا يعني أن العراق سوف يستمر في التعرض الكبير للدولار، سواء من خلال حساب عائداته الدولارية أو احتياطياته الأجنبية".انتهى/ 25 ض