
موقع امريكي: الصراع على غزة جزء من معركة أكبر على ممرات التجارة العالمية
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع انترناشيونال ريليشن الأمريكي المتخصص بالدراسات الجيوسياسية، الخميس، انه وفي حين شكلت عوامل متعددة مسار حرب غزة، فإن أحد أهم العوامل هو كيفية تقاطعها مع الصراع للسيطرة على الممرات التجارية عبر أوراسيا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان "الصراع على ممرات التجارة العالمية لعب دوره خلال العقود الأخيرة من خلال الصراعات عبر كتلة الأرض الأوراسية، فالحرب في أوكرانيا، والاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، والمواجهة المتزايدة بين إسرائيل وإيران، كلها أعراض لصراع أعمق حول السيطرة على ممرات النقل الأوراسية، وتشمل هذه مبادرة الحزام والطريق الصينية، والممر الاقتصادي الهندي-الشرق الأوسط-أوروبا الذي تقوده الولايات المتحدة، وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب الذي تدعمه روسيا، وطريق النقل الدولي عبر بحر قزوين الذي تقوده تركيا".
وأضاف ان " هذه الرؤى للممرات التجارية الجديدة تعكس الطموحات المتنافسة للصين وإيران وروسيا من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جهة أخرى، بينما تبحر الهند في توازن دقيق بين الكتلتين، وتسعى إلى استراتيجية غير منحازة لتعظيم مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية وبعيدا عن كونها طرقًا بحتة للتجارة، أصبحت طرق التجارة هذه ساحات معارك للصراع ".
وتابع انه " وفي عصر التحالفات المتغيرة والإكراه الاقتصادي، تسعى الدول إما إلى تأمين وصولها إلى الممرات التجارية أو تعطيل وصول منافسيها، وهكذا اندلعت حرب غزة في وقت كانت فيه المنافسة على طرق التجارة في أوراسيا ــ الطرق التي تتقاطع في الشرق الأوسط ــ تصل إلى منعطف حرج".
وأشار التقرير الى انه " ومع تراجع الهيمنة الأميركية، يعود العالم إلى نظام أكثر تنافسا ومتعدد الأقطاب. ويكشف هذا الواقع عن حقيقة دائمة: فالجبال والصحاري والبحار تخلق نقاط اختناق حيث يمكن للدول والجهات الفاعلة غير الحكومية تعطيل التجارة وإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي". انتهى/25 ض