
محلل سياسي سوري: الجولاني ارتكب آلاف المجازر الطائفية بدعم تركي وسعودي
المعلومة / بغداد…
اتهم الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد شادي توتونجي، اليوم الأحد، زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، بارتكاب آلاف المجازر الطائفية، مشيرًا إلى أن الجرائم التي شهدتها سوريا مؤخرًا ليست سوى امتداد لمجازر دموية مستمرة منذ سنوات، بدعم من قوى إقليمية تسعى إلى إشعال الفتنة وتقويض استقرار المنطقة.
وقال توتونجي في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن “ما يحدث اليوم هو استمرار لنهج تاريخي من الفتن التي بدأت منذ العصور الأولى، حيث تغذي الوهابية والإخوانية التنظيمات الإرهابية التي ترى في العنف والترهيب وسيلة للوصول إلى السلطة”.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني، عبر أساليبه المستمدة من المدرسة البريطانية، اعتمد على منهج الصدمة والرعب للسيطرة على فلسطين، وهو النهج ذاته الذي استخدمه ابن سعود في احتلال شبه الجزيرة العربية، واليوم، تتكرر هذه السياسات عبر أدوات جديدة، حيث تُستخدم الأسلحة الحديثة لإبادة المجتمعات المستهدفة على نطاق واسع”.
وأشار توتونجي إلى أن “الجولاني، الذي يمثل الإرهاب القاعدي، يواصل ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبه، خصوصًا من الطائفتين العلوية والشيعية، وبدأ مؤخرًا في استهداف الدروز أيضًا، كما لا يمكن نسيان جرائمه بحق مدينة حلب، التي تعرضت لدمار هائل بلغت نسبته 60%، فقط لأن سكانها رفضوا الانضمام إلى مشروعه التكفيري”.
وأكد أن “هذه الجرائم لم تكن لتُرتكب لولا الدعم المباشر من الوهابية السعودية، إضافة إلى الدعم الإخواني القادم من تركيا وقطر، ما أسهم في تمكين هذه الجماعات من تنفيذ مخططاتها”.
وتطرق توتونجي إلى "مساع بعض الأنظمة لإعادة إشعال الفتنة الطائفية، قائلًا: “إن إنتاج مسلسل معاوية بتمويل ضخم قُدِّر بمئة مليون دولار من قبل محمد بن سلمان لم يكن مجرد صدفة، بل جاء ضمن مشروع مدروس لإحياء الفتنة بين السنة والشيعة، بعدما نجحت إيران والمرجعيات الدينية الكبرى، مثل السيد الخامنئي والسيد السيستاني، في وأدها عبر فتاوى وحدوية، كان أبرزها فتوى الجهاد الكفائي التي وحدت الدماء السنية والشيعية في معارك الدفاع عن سوريا ولبنان وفلسطين”.
وأضاف أن “هذه الانتصارات التي حققتها قوى المقاومة أزعجت بعض الأنظمة، ما دفعها لإشعال الفتن مجددًا، بهدف تفكيك دول محور المقاومة إلى كيانات ضعيفة، خدمةً للمشروع الصهيوني، ولمخططات تهدف إلى نشر الديانة الإبراهيمية، التي تسعى في النهاية إلى محو جميع الأديان باستثناء اليهودية”.انتهى/ 25ح