
بدعم أمريكي وصهيوني.. الجولاني يحول "حب علي" إلى تهمة تستوجب القتل
المعلومة / تقرير ..
تواصل الجماعات الإرهابية التابعة لابو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الطائفة العلوية في سوريا حيث تنفذ عمليات قتل وإعدام ميداني وتعذيب علني بحق المدنيين في مشهد يكشف عن مدى وحشية الفكر التكفيري الذي تحمله هذه الجماعات.
وبحسب تقارير ميدانية وشهادات محلية، تعتمد عصابات الجولاني على سياسة التصفية العرقية والطائفية مستهدفة أبناء الطائفة العلوية بجرائم وحشية تهدف إلى نشر الرعب، وإحداث تغيير ديموغرافي يخدم أجنداتها المتطرفة وسط دعم مباشر وغير مباشر من قوى دولية وإقليمية.
ورغم ادعاءات بعض الأطراف الغربية والعربية بأن هيئة تحرير الشام تخلّت عن فكرها المتطرف، إلا أن الوقائع على الأرض تكشف العكس تماماً فالجولاني، الذي تحاول وسائل الإعلام الغربية تلميعه لا يزال يتبنى أيديولوجيا تكفيرية تقوم على استباحة الدماء تحت غطاء ديني مزيف.
وحول الموضوع يقول القيادي في ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " الجماعات المسلحة التابعة للجولاني تمارس انتهاكات جسيمة تعكس وحشية الفكر المتطرف"، مضيفاً أن " هذه الجماعات لا تمثل الإسلام بل هي عدوة للإنسانية جمعاء".
وبين اللامي أن " ما ترتكبه جماعات الجولاني من عمليات تصفية عرقية، واغتيالات، وجرائم اغتصاب، وخطف، وتعذيب، يكشف عن منهجية واضحة تهدف إلى تحويل سوريا إلى ساحة صراع دائم إضافة إلى سعيها لفرض التقسيم بالقوة".
ودعا اللامي " المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، الذي لم ينل سوى المعاناة والآلام".
وحذّر من وجود " برنامج تصفية يستهدف الطائفة العلوية، مع مخاوف من أن يمتد إلى الشيعة، مشيراً إلى تهديدات جدية تطال مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام".
وتؤكد التقارير أن الدعم الأمريكي والصهيوني لهذه الجماعات لم يكن خفياً إذ تلقت هيئة تحرير الشام تمويلاً ولوجستياً مكّنها من بسط نفوذها في إدلب ومناطق أخرى، مما سمح لها بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، لا سيما أبناء الطائفة العلوية.
وفي الوقت الذي تحاول بعض الدول العربية ووسائل الإعلام الغربية الترويج للجولاني على أنه قائد يسعى لمحاربة التطرف تثبت الحقائق الميدانية أنه لا يختلف في منهجه وسلوكه عن تنظيمات داعش والقاعدة، بل يتفوق عليها في بعض جرائمه.
ما يجري اليوم في سوريا ليس مجرد صراع مسلح، بل هو مخطط ممنهج لإعادة تشكيل الخريطة السياسية والديموغرافية للبلاد عبر أدوات إرهابية، تدعمها قوى تسعى لتفكيك الدولة السورية، وتشويه حقيقة ما يجري من أجل فرض واقع جديد يخدم مصالحها في المنطقة.
وبشأن الموضوع اكد المحلل السياسي علي فضل الله، في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن " جميع محاولات الترويج الإعلامي لتحسين صورة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ليست سوى أكذوبة كبرى"، مشيراً إلى أن " هذه الجماعات لا تزال تحمل ذات الفكر المتطرف الذي يهدد استقرار المنطقة".
واضاف اننا " حذرنا مراراً من خطر يهدد المنطقة خاصة مع قيام بعض الدول العربية بالاعتراف بهذه الجماعات الإرهابية والتعامل معها ككيانات شرعية في خطوة تمهد لتحويلها إلى دول قائمة بذاتها".
وبين أن " الجرائم التي ارتكبتها عصابات الجولاني في الساحل السوري تكشف عن بشاعة هذه الجماعة وتفضح طبيعة النظام العالمي الجديد الذي بدأ يتكشف ويظهر أنيابه".
وأشار إلى وجود " تحالف خفي بين الصهيونية العالمية والنفاق الاسلامي في مخطط يستهدف المكون الشيعي في مختلف أنحاء العالم"، مؤكداً أن " الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا اليوم ليست سوى بداية لمخطط أوسع يهدف إلى زعزعة الاستقرار في العراق، وفلسطين، ولبنان، واليمن، وسائر الدول الإسلامية".
أمام هذه الجرائم المستمرة، يبقى السؤال: أين المجتمع الدولي من هذه الانتهاكات؟ وأين المنظمات الحقوقية التي تتجاهل ما يحدث بحق آلاف الأبرياء؟ في ظل هذا الصمت، يستمر نزيف الدم السوري، بينما تستمر بعض الجهات في دعم الإرهاب وتبريره تحت عناوين زائفة هدفها الوحيد هو إضعاف سوريا وتحويلها إلى ساحة فوضى دائمة.انتهى 25/س