
صحيفة امريكية: سوريا تشهد أسوأ اعمال عنف منذ انهيار النظام
المعلومة/ ترجمة ..
أكد تقرير لصحيفة اندرا سترا الامريكية، الاحد، ان سوريا شهدت أسوأ اعمال العنف التي شنتها الجماعات المسلحة المدعومة حكوميا في منطقة الساحل وقد أسفرت الاشتباكات، التي تركزت في مدينتي اللاذقية وطرطوس، عن حصيلة مذهلة من القتلى بلغت الفا و18 شخصا، ومازالت الحصيلة مستمرة بالارتفاع.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " اعمال العنف الدموية ضد الطائفة العلوية دفعت الآلاف من المؤيدين المسلحين لجماعة الجولاني إلى إغراق المناطق الساحلية في ما وصف بأنه عمليات قتل انتقامية، فيما وصف شاهد مدني سني الهجوم بأنه "مخطط ومُعد"، وأعرب عن أسفه لإطلاق النار العشوائي الذي استهدف حتى المسعفين"، مضيفا ان عصابات الجولاني "لم يرحموا أحدًا، نحن ضد أي عنف ضد أي شخص على الساحل السوري لم يشارك في هذه الاضطرابات و كلهم مدنيون، وهم جميعًا مثل عائلتنا".
وأضاف التقرير ان " المنطقة الساحلية، المعقل التاريخي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، أصبحت تحديًا أمنيًا كبيرًا لحكومة الجماعات المسلحة، ويمثل القتال الحلقة الأكثر دموية منذ ذلك التحول الزلزالي، مما حطم الآمال في الاستقرار السريع في ظل الحكومة الجديدة، وردا على ذلك، فرضت السلطات حظر التجول في اللاذقية وطرطوس، في حين تم نشر التعزيزات لقمع الاضطرابات".
وتابع ان " حجم إراقة الدماء اذهل المراقبين، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب يُستشهد به على نطاق واسع، أن من بين المدنيين العلويين البالغ عددهم 745 الذين قتلوا في اللاذقية وطرطوس كان هناك رجال ونساء وأطفال وقعوا في تبادل إطلاق النار أو استهدفوا في أعمال انتقامية واضحة".
وأعرب أحد السكان العلويين، الذي تحدث دون الكشف عن هويته، عن خوف واسع النطاق: "الجميع مرعوبون من التحريض الحالي. نحن خائفون من أن نصبح كبش فداء"، فيما بين الناشطون العلويون أن مجتمعهم يواجه العنف والهجمات منذ سقوط الأسد، وخاصة في ريف حمص واللاذقية، وهو الشعور الذي تردد في تقارير تسلط الضوء على التوترات الطائفية التي تهدد بتقسيم سوريا بشكل أكبر".انتهى/25 ض