
مركز امريكي: إسرائيل تستخدم سياسات مائية تميز بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود
المعلومة/ ترجمة ..
كشف تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي ، الاثنين، ان كيان الاحتلال الإسرائيلي انه ولعقود من الزمن، قيدت إسرائيل حرية الفلسطينيين في الضفة الغربية في زراعة الأراضي، أو إعادة تأهيل البنية الأساسية، أو بناء الآبار ومحطات تحلية المياه، في حين كانت متساهلة للغاية في الوقت نفسه مع طلبات المستوطنين اليهود بالقيام بنفس الشيء.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " ونتيجة للسياسات الإسرائيلية التمييزية والعنصرية لا يستطيع نحو 180 مجتمعاً فلسطينياً في المناطق الريفية في الضفة الغربية المحتلة الوصول إلى المياه الجارية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وفي غزة، حتى قبل الأعمال العدائية الحالية، كان من الصعب على الفلسطينيين والجهات المانحة بناء مرافق تحلية كافية لمعالجة ما يكفي من المياه الجوفية الملوثة والمالحة لإنقاذ طبقة المياه الجوفية الساحلية المهددة بالانقراض، والتي يعتمد عليها 2.3 مليون شخص يعيشون في غزة للحصول على المياه ".
وأضاف ان " إسرائيل ولأسباب سياسة تعمدت جعل الفلسطينيين يعتمدون على الإمدادات الإسرائيلية من المياه والطاقة، والتي كانت تقطعها الحكومة الإسرائيلية في بعض الأحيان".
وتابع ان " الصراع الأخير كشف عن هذا التباين، ففي بداية الصراع، قطعت الحكومة الإسرائيلية على الفور كل سبل الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء في غزة، ومع احتدام الصراع في غزة لعدة أشهر، أصبح الماء النظيف شحيحًا، وعاد شلل الأطفال إلى الظهور بعد 25 عامًا، عندما تدفقت مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى الشوارع".
وأشار التقرير الى ان " الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعد مثالاً صارخًا بشكل خاص لما يحدث عندما يعجز المانحون والوسطاء والمجتمعات عن حل التحديات السياسية المتعلقة بأمن المياه، وتقيد القضايا السياسية كلا من الاستدامة والمساواة في جميع الأحوال وتقرر الحكومات كيف وأين تنفق الأموال، ويمكن للمصالح الخاصة (على سبيل المثال، الصناعات الملوثة، وأمراء الحرب، والمزارعين) أن تلعب دورًا كبيرًا أيضًا".
وشدد التقرير على انه "حتى في الولايات المتحدة، غالبًا ما تملي عائدات الضرائب المحلية - والقوة السياسية والمالية المرتبطة بها - أين سيتم إعادة تأهيل البنية الأساسية أو بنائها. ولن ننسى أن فلينت، المجتمع الفقير الذي يغلب عليه السود، سوف يظل إلى الأبد مرادفاً لأزمة المياه في الولايات المتحدة، فقد تجاهلت السلطات المحلية المخاوف بشأن ارتفاع مستويات الرصاص في المياه من أجل خفض التكاليف، ولكن مثل الشرق الأوسط، كان انعدام الأمن المائي موجوداً قبل وبعد أن أصبحت مياه فلينت المحملة بالرصاص أخباراً رئيسية، وكانت محنة فلينت نابعة من التهميش التاريخي، وليس من عجز السلطات المحلية عن توفير المياه الآمنة للسكان".