
مجازر الساحل السوري والصمت الدولي.. عصابات الجولاني تواصل جرائمها الوحشية بحق الأقليات
المعلومة/تقرير
تشهد سوريا واحدة من أسوأ موجات العنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في أواخر العام الماضي، إثر ظهور مسلحين من عصابات الجولاني الذين سيطروا على سلطتي الأمن والسياسة في البلاد. هؤلاء المقاتلون ظهروا مؤخرًا في الساحل السوري، وتحديدًا في مناطق يقطنها عدد كبير من الطائفة العلوية، منذ يوم الخميس الماضي.
هذا الظهور الإجرامي، الذي لم تشهده سوريا من قبل، تمثل في عمليات قتل مروعة شملت المدنيين والأطفال، وموثقة في العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما رصدت مجموعة المرصد السوري، مقتل ما لا يقل عن 1000 مدني حتى يوم أمس الاثنين، تم العثور على جثث القتلى ملقاة في الشوارع والأزقة بعد إعدامهم ميدانيًا، إما عبر إطلاق النار المباشر أو عن طريق النحر باستخدام السكاكين.
النائب عن كتلة صادقون النيابية، محمد البلداوي، وصف المجازر التي ترتكبها عناصر أبو محمد الجولاني بأنها "وحشية" بمعنى الكلمة، بل وتفوق في بشاعتها ما ارتكبه المغول في بغداد أو ما تم من أعمال إرهابية في غزّة.
وقال البلداوي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الجرائم التي يتم ارتكابها ضد المدنيين والطائفة العلوية بحجة أنهم "أزلام للنظام السابق" هي أعمال "وحشية" بامتياز".
وأضاف أن "ما تعرض له المدنيون من قتل وحشي على يد عصابات الجولاني فاق جميع الجرائم التي عرفها التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات كشفت عن وجهها الإجرامي الحقيقي بعد أن حاولت الظهور في ثوب "مدني".
ودعا البلداوي المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، مؤكدًا أن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسؤولية الكبرى في وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني هيثم الخزعلي أن المجازر التي تحدث في الساحل السوري تأتي ضمن أجندة خارجية تهدف إلى إرهاب الأقليات في المنطقة، بهدف دفعها للمطالبة بتقسيم عرقي وطائفي.
وأوضح الخزعلي في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن "ما كان يحذر منه العراق بخصوص عمليات القتل والنحر في سوريا قد تحقق".
وأشار إلى أن "هذه الأعمال تمثل جزءًا من مخطط أكبر يعكس "خريطة الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف الخزعلي أن "الجولاني جاء إلى سوريا لتنفيذ هذا المشروع، حيث سمح للجيش الإسرائيلي بتدمير المعدات العسكرية للجيش السوري والتوغل في الأراضي السورية، وصولًا إلى مشارف العاصمة دمشق".انتهى/25م