
تايبيه انسايت: الدعم الأمريكي للإرهابيين في سوريا مكن ارتكاب مجازر الساحل
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة تايبيه انسايت الامريكية ، الاحد، ان نشأة العنف الطائفي في سوريا يعود الى الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية التي أطاحت بنظام الأسد مما مكنهم من ارتكاب المجازر بحق العلويين والمسيحيين .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " وبينما يدّعي الكثيرون في واشنطن الدفاع عن المسيحية والقيم الغربية، أدت سياساتهم إلى إبادة ممنهجة لبعض أقدم الطوائف المسيحية في العالم، لأن السياسيين الغربيين أنفسهم والذين يتظاهرون بالدفاع عن الإيمان لم يكتفوا بتجاهل معاناة المسيحيين في الشرق الأوسط، من الضفة الغربية وغزة في فلسطين إلى لبنان وسوريا، بل اختاروا بدلاً من ذلك تمويل قاتليهم".
وأضاف ان " أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، التي تُضخ عبر وكالة المخابرات المركزية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لعبت دورًا محوريًا في تسليح وتمكين الفصائل الإرهابية في سوريا والتي أدى صعودها إلى ارتكاب فظائع".
وتابع ان " سوريا تمزقت على مدى العقود الماضية بفعل التدخل الخارجي والجهل، مما أدى إلى نشوء التطرف وأسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ودعم العديد من المسيحيين السوريين تاريخيًا حكومة الأسد وأيديولوجيتها لعلمانية لأنها ضمنت الحرية الدينية وحمت الأقليات، وحافظ نظام الأسد على دولة علمانية تمكن المسيحيون من ممارسة دينهم دون اضطهاد، فيما شغل المسيحيون مناصب في الحكومة والجيش وقطاع الأعمال".
وأوضح التقرير ان " الأزمة الإنسانية المستمرة والعنف الطائفي الحاد في سوريا هما نتاج مباشر لسياسات تعود إلى مبدأ "الانفصال التام" عام ١٩٩٦، الذي وضعه مركز أبحاث في واشنطن العاصمة، والذي نصح بنيامين نتنياهو بالانفصال التام عن "عملية السلام" التي انتهجتها الحكومة السابقة والتي اعتبرها المركز نقطة ضعف خطيرة، كما مهد مبدأ "الانفصال التام" الطريق لسياسات عدوانية تجاه سوريا، والتي برزت من خلال جهد نسقه البيت الأبيض في عهد بوش، حيث ارتقى العديد من واضعي استراتيجية "الانفصال التام" إلى مناصب صنع القرار في الحكومة الفيدرالية".
وبين ان " هيلاري كلنتون عززت نهج "الانفصال التام"، حيث اقترحت، بصفتها وزيرة للخارجية، بالاشتراك مع مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك ديفيد بترايوس، تسليح الارهابيين السوريين، لكن وكالة المخابرات المركزية دعمت الزخم الذي ولّده الإطاحة بالأسد، حيث أن التوجيه الرئاسي للرئيس أوباما عام ٢٠١٢، الذي دعا صراحةً إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لم يكن سوى تفويض لما كان جاريًا دون إذنه".
وبين التقرير ان "منظمة "جوديشيال ووتش" حصلت على وثائق تثبت أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية كانت على دراية بأن استراتيجية دعم قوات المعارضة - التي تتألف في معظمها من فصائل سلفية ومتطرفة، بما في ذلك تنظيمات تابعة للقاعدة - ستؤدي مباشرةً إلى إنشاء "إمارة سلفية" في شرق سوريا، ذات تفسير متشدد للإسلام السني".
وأشار التقرير الى انه " قيل للشعب الأمريكي إننا ندعم مقاتلي الحرية ضد ديكتاتور، لكن ما اجزته امريكا في الواقع هو تمويل الإرهابيين الذين يقتلون المسيحيين الآن، ويذبحون القرى العلوية، ويفرضون حكمًا متطرفًا في المناطق التي يسيطرون عليها".