
ثلاث سنوات عجاف تنتظر العراق .. شكوك حول قدرة الطاقة الشمسية على تعويض الغاز
المعلومة/ بغداد...
الرضوخ للارادة الامريكية وقرارات واشنطن ستكون له تداعيات كبيرة على الشعب العراقي خصوصا، حيث سيتم بموجب هذا الخضوع منع العراق من الحصول على الغاز الايراني الذي يغطي حاجة 40 بالمئة من محطات الطاقة، وبالتالي فان هذه النسبة ستكون خارجة عن الخدمة بسبب القرارات الامريكية والخضوع العراقي لهذه الاملاءات، في حين ان لجوء الحكومة للطاقة الشمسية قد لايكون الخيار الاوفر حظاً لكنه المتاح في الوقت الراهن، على الرغم من الشكوك حول امكانية هذه الطاقة تعويض النقص الحاصل في الغاز الايراني.
ويقول عضو لجنة النفط النيابية باسم الغريباوي لـ /المعلومة/، ان "العراق أمام خيارين محدودين حاليًا، اما استيراد الغاز من إيران أو التوجه إلى دول أخرى، وهو ما يتطلب وقتًا طويلاً، حيث لن يتمكن العراق من استغلال احتياطياته من الغاز الطبيعي إلا بعد ثلاث سنوات على الأقل"، لافتا الى ان "الحكومة تخطط لدعم مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة لسد العجز في الشبكة الكهربائية، لكن هذه المشاريع تتطلب وقتًا طويلًا للتنفيذ، كما أن الوقت المتبقي قبل فصل الصيف لا يكفي لاستكمالها، خصوصا ان ذروة الاستهلاك الكهربائي في الصيف الماضي تجاوزت 47-48 ألف ميغاواط، وهذا الرقم في زيادة مستمرة في السنوات المقبلة".
من جانب اخر، اكد عضو لجنة الخدمات النيابية حسين حبيب لـ/المعلومة/، إن "الطاقة المتجددة باتت خيارًا استراتيجيًا للعراق، خاصة مع المتغيرات المناخية والصعوبة المستمرة التي تواجهها وزارة الكهرباء في الإيفاء بالتزاماتها، لا سيما خلال أشهر الصيف التي تصل فيها درجات الحرارة إلى نصف الغليان، حيث ان اللجنة قدمت ثلاثة مقترحات لوزارة الكهرباء لدعم اعتماد الطاقة المتجددة، خاصة الألواح الشمسية"، مبينًا أن "المقترحات تشمل إلغاء الجمرك على استيراد الألواح الشمسية وبقية المواد الأولية للمنظومات، بالإضافة إلى سعي الوزارة لخفض ديون العوائل مقابل اقتنائهم منظومات الطاقة الشمسية، كما تتضمن الخطة تتضمن أيضًا اعتماد منافذ تسويقية متعددة في المحافظات، بما في ذلك العاصمة بغداد، مع إطلاق برامج توعوية لتعزيز إدراك أهمية الألواح الشمسية في توفير الكهرباء، خاصة أن أجواء العراق تعتبر بيئة مثالية لهذا النوع من الطاقة".
في حين يرى الباحث بالشأن الاقتصادي، ضياء عبد الكريم خلال حديثه لـ /ألمعلومة/، ان "هناك الكثير من الشركات التي تعمل على نصب منظومات الطاقة الشمسية في العراق، الا ان اسعارها بشكل عام مرتفعة جدا، وقد لاتناسب المواطنين من اصحاب الدخل المنخفض والمتوسط"، موضحا ان "التوجه للطاقة الشمسية وعلى الرغم من كونه فكرة بالاتجاه الصحيح في كل منزل عراقي، الا ان الكثير من المواطنين لايمتلكون ثمن شراء منظومات الطاقة دفعة واحدة، حيث يصل سعر المنظومة المتوسطة الحجم اكثر من 5 ملايين دينار وبحسب جودة ونوعية المنظومة وبطارياتها، ويأتي ذلك في ظل التوجه الحكومي لنصب منظومات الطاقة الشمسية، الا ان هذه المشاريع تحتاج الى بنية تحتية واستعدادات مسبقة تدفع المواطن نحو ترشيد الاستهلاك ونصب عدادات ذكية كي تكون هناك جباية صحيحة للطاقة المستهلكة من هذه المنظومات". انتهى 25ن