
النفط العراقي في قلب إسرائيل …كيف أصبحت كردستان المصدر الأكبر لتل أبيب
المعلومة / خاص
شهدت العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل تطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية، متخذة أبعادًا استراتيجية واقتصادية، في ظل سياسات "إسرائيلية" تهدف إلى بناء تحالفات مع الأقليات في المنطقة.
التعاون الاقتصادي بين كردستان و"إسرائيل"
في المجال الاقتصادي، برزت تقارير تشير إلى أن "إسرائيل" تستورد نسبة كبيرة من نفطها من إقليم كردستان ، ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، يُستورد حوالي 75% من النفط الإسرائيلي من شمال العراق عبر كردستان. هذا التعاون النفطي يُظهر عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
التحالفات الاستراتيجية والتعاون الأمني
على الصعيد الاستراتيجي، سعت إسرائيل منذ الستينيات إلى بناء علاقات مع الأكراد في العراق، ضمن استراتيجية “تحالف الأقليات” التي تهدف إلى إقامة روابط مع الجماعات غير العربية في المنطقة. تضمن هذا التعاون تقديم مساعدات عسكرية وتدريبية للأكراد، بالإضافة إلى دعمهم في مجالات مختلفة.
سياسة إسرائيل تجاه الأقليات
تتبنى إسرائيل سياسة تهدف إلى بناء تحالفات مع الأقليات العرقية والدينية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأكراد. وتهدف هذه السياسة إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة من خلال دعم وتوطيد العلاقات مع هذه الجماعات، مستغلة التوترات الداخلية في الدول العربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وتُظهر العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل تداخلًا معقدًا بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، في ظل سياسات إسرائيلية تسعى إلى بناء تحالفات مع الأقليات لتعزيز نفوذها في المنطقة. هذا التعاون، رغم سريته في كثير من الأحيان، يعكس توجهات إسرائيل في توظيف علاقاتها مع الأقليات لتحقيق أهدافها الإقليمية. انتهى / 25