
الكهرباء في العراق.. سلاح أمريكي لابتزاز الحكومة والشعب
المعلومة/تقرير..
لم يكن العراق يوماً بعيداً عن الضغوط الأمريكية التي تتخذ أشكالاً متعددة، بدءاً من التدخلات السياسية وصولاً إلى التحكم في مصادر الطاقة. اليوم، تعيد واشنطن استخدام سلاح الكهرباء لفرض أجنداتها، مستغلة حاجة العراق إلى الطاقة لتمارس ابتزازاً واضحاً، يمنع البلاد من تحقيق الاستقلال في الطاقة. وبينما تحاول الحكومة العراقية البحث عن حلول بديلة، مثل مشاريع الطاقة الشمسية، تواجه هذه الجهود تحديات كبيرة، ليس بسبب نقص الإمكانيات، بل بسبب العرقلة المتعمدة من قوى دولية لا تريد للعراق أن يتحرر من قيودها.
*ضغوط واشنطن
وبخصوص هذه الموضوع, اكدت عضو لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، سهيلة السلطاني، أن الولايات المتحدة تستخدم ملف الكهرباء كوسيلة لمعاقبة العراق وتمرير أجنداتها على حساب المصلحة الوطنية، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي من العقوبات المفروضة على إيران هو الضغط على العراق وليس طهران فقط.
وقالت السلطاني، في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الحكومة العراقية ووزارة الكهرباء تتخذان العديد من الخطوات والمشاريع للحد من العجز المتوقع في الطاقة الكهربائية، خصوصاً في ظل القرار الأميركي الخاص بإعفاء العراق من استيراد الغاز الإيراني".
وأضافت أن "أمريكا تستغل حاجة العراق للكهرباء كأداة للضغط السياسي، ما ينعكس سلباً على استقرار المنظومة الكهربائية"، مؤكدة أن "الإجراءات التي تتخذها الحكومة تهدف إلى تأمين مصادر بديلة لتقليل تأثير هذه الضغوط".
*ماهي البدائل؟
ومن جهته, كشف عضو لجنة الطاقة والكهرباء النيابية كامل العكيلي ، عن تخصيص 67 مليار دينار عراقي لنصب منظومات الطاقة الشمسية .
وقال العكيلي في حديث لوكالة / المعلومة/ ،ان" لجنته عقدت اجتماعا مع فريق المركز الوطني للطاقة الذي استحدثه رئيس الوزراء ".
واضاف ان " المركز الوطني قدم مبادرة لنصب محطات للطاقة الشمسية بقيمة 67 مليار دينار من المبالغ المخصصة للمشروع والتي تشمل المنازل والدوائر الحكومية في بغداد".
واشار الى ان" المرحلة الأولى من المبادرة ستشمل المدارس والمراكز الصحية فضلا عن المنازل حيث سيتم تزويد المواطنين بالمنظومة مجانا".
* أداة ابتزاز
إن سياسة الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة على العراق عبر ملف الكهرباء لم تعد خافية على أحد، فهي أداة ابتزاز تهدف إلى إبقاء البلاد تحت الهيمنة الأمريكية. ومع أن العراق يسعى لاعتماد حلول بديلة، مثل الطاقة الشمسية، فإن نجاح هذه المشاريع مرهون بقدرة الحكومة على مواجهة التدخلات الخارجية التي تعمل على إبقاء العراق رهينة لسياسات واشنطن. فهل سيتمكن العراق من كسر هذه القيود أم أن أمريكا ستواصل فرض هيمنتها على أحد أهم مفاتيح الاستقرار في البلاد؟.انتهى25ز