
رسوم ترامب الجمركية.. تأثيرات مدمرة على أسواق النفط والعراق من بين المتضررين
المعلومة / بغداد…
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة باستثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة، مما أثار جدلًا واسعًا بشأن تأثير هذه السياسة على الاقتصاد العالمي وأسواق النفط.
وتسببت هذه الرسوم في توترات تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، حيث أدت إلى زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار على المستهلكين، ما انعكس سلبًا على معدلات النمو الاقتصادي والتجارة الدولية.
وتعد أسواق النفط من بين القطاعات الأكثر تأثرًا بهذه السياسة، حيث أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي الناتج عن الرسوم الجمركية إلى تراجع الطلب على الطاقة، ما تسبب في انخفاض أسعار النفط بمقدار دولارين للبرميل في الأيام الأولى من تنفيذ القرار. ومع استمرار هذا التأثير، من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من التراجع في الأسعار، ما يشكل تهديدًا للدول المنتجة والمصدرة للنفط، ومنها العراق.
وباعتبار العراق دولة تعتمد بشكل رئيسي على العائدات النفطية في تمويل موازنته العامة، فقد يتأثر بشكل مباشر بتراجع أسعار النفط.
ورغم أن صادراته إلى الولايات المتحدة ليست كبيرة، إلا أن التأثير الأكبر يأتي من انخفاض الطلب العالمي على النفط، مما قد يحد من إيرادات الدولة النفطية.
ويعتمد العراق على أكثر من 90% من إيراداته على صادرات النفط، وأي تراجع في الأسعار قد يضع ضغطًا كبيرًا على الموازنة العامة، مما قد يستدعي اتخاذ تدابير اقتصادية لتعويض الخسائر المحتملة.
وفي هذا السياق، حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي وأسواق النفط، مشيرًا إلى أن العراق قد يكون من بين المتضررين.
وقال المرسومي في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “الولايات المتحدة فرضت رسومًا بنسبة 39% على الصادرات العراقية إليها، لكنه استبعد تأثيرًا كبيرًا لهذا القرار على العراق نظرًا لانخفاض حجم صادراته إلى السوق الأمريكية”.
وأضاف أن “هذه الرسوم ستؤدي إلى تباطؤ التجارة الدولية والنمو الاقتصادي، مما سينعكس على تراجع الطلب العالمي على النفط، وهو ما أدى بالفعل إلى انخفاض أسعار النفط بمقدار دولارين للبرميل”.
وأشار إلى أن “استمرار هذا التأثير السلبي قد يؤدي إلى تراجع الإيرادات النفطية للدول المصدرة، بما في ذلك العراق، الذي يعتمد بشكل أساسي على العائدات النفطية في تمويل موازنته العامة”.
وتعد الرسوم الجمركية الجديدة تحديًا كبيرًا للاقتصاد العالمي، حيث تعزز مناخ عدم اليقين وتؤدي إلى تباطؤ الأسواق. بينما تواجه الدول المنتجة للنفط مخاطر مالية متزايدة نتيجة انخفاض الأسعار، قد يجد العراق نفسه مضطرًا إلى البحث عن استراتيجيات اقتصادية بديلة لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه التغيرات في الأسواق العالمية.انتهى 25/س