
الحرب المضادة على "السموم البيضاء" تحقق نسبة نجاح متقدمة في العراق
المعلومة/بغداد..
كشف رئيس لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، النائب عدنان الجحيشي، السبت، عن نسب نجاح ما أسماها "الحرب المضادة" على السموم البيضاء في العراق.
وقال الجحيشي في حديث لـ/المعلومة/، إن "المخدرات تُعد من أخطر السموم التي تديرها مافيات دولية هدفها تحقيق أرباح طائلة دون الاكتراث لارتداداتها الكارثية على المجتمع، خاصة أنها تُشكّل مستنقعاً لشريحة الشباب، وتؤدي إلى تزايد معدلات الجريمة والتفكك الأسري"، مشيراً إلى أن "خطرها يُوازي خطر الأفكار المتطرفة، بل يفوقه في بعض الأحيان".
وأضاف، أن "لجنة مكافحة المخدرات، وبتنسيق مباشر مع وزارة الداخلية وعدد من الوزارات المعنية، اعتمدت برنامج عمل يرتكز على الحرب المضادة، في إطار توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وتأثيراتها، وأهمية الإبلاغ الفوري عن الشبكات التي توزع هذه السموم".
ولفت الجحيشي إلى أن "الحرب المضادة نجحت في خفض معدلات الإدمان بنسبة تزيد عن 60% خلال الأشهر الماضية، وهو ما يُعد إنجازاً نوعياً، يعكس تصاعداً واضحاً في الوعي المجتمعي والثقة بالأجهزة الأمنية، من خلال تزايد عمليات الإبلاغ عن المروجين".
وأشار إلى أن "70% من عوامل النجاح في مكافحة المخدرات تعتمد على المجتمع نفسه، من خلال التبليغ الفوري عن المروجين، إلى جانب أهمية توعية الشباب بعدم الانخراط في هذا المستنقع، فضلاً عن فرض عقوبات اجتماعية تُدين وتُجرّم من يسلك هذا الطريق المنحرف".
يُذكر أن العراق شهد خلال الأشهر الماضية سلسلة من النجاحات في مكافحة المخدرات، تمثلت بتفكيك شبكات خطيرة واعتقال أبرز الرؤوس المتورطة، إلى جانب ضبط كميات كبيرة من المخدرات بمختلف أنواعها في عدة محافظات. انتهى 25ف