
هاف بوست: حرب ترامب التجارية تتبع سياسات مضللة والامريكان خاسرون
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لصحيفة هاف بوست الامريكية ، الاثنين، ان المواطنين الامريكان هم الخاسرون من حرب ترامب التجارية ضد العالم بسبب اتباعها لحجج واهية وسياسات مضللة ليس لها أي مبرر.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " حتى مع أكثر التقييمات تسامحًا لمبررات إدارة ترامب لشن حرب تجارية عالمية تكشف أن هذه السياسة مضللة تمامًا، فهي لا تستند إلى نتائج تجريبية أو نظرية اقتصادية، بل إلى كم هائل من الافتراضات لا يصمد أيا منها أمام أدنى تدقيق".
وأضاف ان " الولايات المتحدة رفعت الضرائب على الواردات من جميع دول العالم تقريبًا، من الأحذية المصنوعة في بنغلاديش والمُباعة لتجار الجملة الأمريكيين مقابل ٢٠ دولارًا ستُباع الآن بما لا يقل عن ٢٧ دولارًا، الى قطع غيار الآلات التي تستوردها جنرال موتورز من أوروبا مقابل ٢٠٠ دولار ستُباع الآن بما لا يقل عن ٢٤٠ دولارًا، أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي والصين، اللذان واجها بالفعل رسومًا جمركية أمريكية، فإن المعدل يرتفع بنسبة 20 و34 بالمائة إضافية على التوالي،وفي أعقاب ذلك مباشرةً، شهدت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا، مما أثار مخاوف من ركود عالمي".
وأوضح التقرير ان " تفسير البيت الأبيض لكيفية تحديده لمعدلات التعريفات الجمركية الجديدة استند إلى مقدمات واهية وافتراضات خاطئة، أولاً، يفترض ببساطة أن جميع حالات العجز التجاري ناتجة عن ممارسات تجارية غير عادلة، فإذا باعت كندا للولايات المتحدة أكثر مما تبيعه لها، فلا بد أن الكنديين "يخدعون" الأمريكيين، لكن هذه المقدمة تتجاهل القوى الاقتصادية الطبيعية، ففي حين اتهم صانعو السياسات الأمريكيون الصين بخفض قيمة عملتها ودعم مُصدّريها، واتهموا الاتحاد الأوروبي باستخدام اللوائح كحاجز غير جمركي، فإن العجز التجاري يمكن أن ينشأ أيضًا من الميزة النسبية والعلاقات متعددة الأطراف".
وأشار التقرير الى انه " وبالمثل، يفترض البيت الأبيض أن أي عجز تجاري ثنائي يجب أن يكون صفرًا، وهو أمر غير منطقي في اقتصاد عالمي متعدد الأطراف. إذا باعت كندا أخشابًا للولايات المتحدة، وباعت الولايات المتحدة خدمات لأوروبا، وباعت أوروبا آلات لكندا، فستُظهر كل علاقة تجارية ثنائية اختلالًا في التوازن، على الرغم من وجود قواعد وممارسات عادلة تمامًا ومفيدة للطرفين". انتهى/ 25 ض