
تب انسايت: الحرب مع ايران لن تكون نزهة لأمريكا
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع تب انسايت الأمريكي ، الثلاثاء، ان وصول ترامب الى السلطة كان على وقع وعودٍ بقلب إجماع واشنطن، وتجفيف منابع البيروقراطية الأنانية، وإبعاد أمريكا عن حروبٍ لا تنتهي، وهللت قاعدته عندما سخر من المحافظين الجدد الذين خططوا لحربي العراق وأفغانستان، تلك الحروب التي استنزفت الخزينة الامريكية، والأهم من ذلك، أرواح العديد من افراد الجيش، مقابل لا شيء سوى التباهي في صالونات واشنطن وتل أبيب.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ لكن " ومع عودته في الولاية الثانية بدأ المشتبه بهم من مستشاريه ومتطفليه، يدفعونه نحو ضربةٍ على إيران، مروجًين كذبةً قديمةً مفادها أنها ستكون سريعةً ونظيفةً وبسيطةً".
وأضاف انه " لو كان الامر كذلك فان الولايات المتحدة يبدو انها لم تتعلم من تاريخها العسكري في العراق وأفغانستان وهي نفس الخدع التي سمعناها عام ٢٠٠٣، عندما وُصف العراق بأنه "سهل المنال" وحرب ستُسدد تكاليفها بالنفط والامتنان، لكن بعد ملايين الأرواح وتريليونات الدولارات، وما زلنا نشهد تلك المأساة ظهر زيف كل تلك الادعاءات".
وتابع ان " إيران ليست العراق عام ٢٠٠٣ ، وليست ديكتاتوريةً هشةً ، فهي جاهزةً لتجديد نفسها بطائراتٍ مسيرة، وثقافةٌ عمرها ثلاثة آلاف عام، يبلغ عدد سكانها اكثر من 100 مليون نسمة، وعرةٌ كجبال زاغروس، وجيشٌ اكتسب صلابةً على مدى عقودٍ من العقوبات والاغتيالات والهجمات العسكرية والهجمات الإلكترونية والحروب بالوكالة والتهديدات المستمرة من كبار قادة إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير بلادهم".
وأشار التقرير الى ان " الجمهورية الإسلامية أمضت سنواتٍ في الاستعداد لهذه المعركة تحديدًا - بتشتيت أصولها، وتحصين دفاعاتها، وكسب تأييد حلفاء من حزب الله إلى انصار الله في اليمن ولذا لن تكون الضربة الامريكية مجرد اجراء جراحي؛ بل ستكون بمثابة ركل عش دبابير دون أي اهتمامٍ واضحٍ باستراتيجيةٍ للخروج. ومع ذلك، يبدو أن مستشاري الحرب الموالين لترامب - بعضهم مُعاد تدويرهم من عهد بوش، والبعض الآخر حريصٌ على إثبات صلابتهم - غير قلقين بشأن الفوضى التي سيُطلقونها والتي ستتسبب بدمارهم ودمار المنطقة ".انتهى/ 25 ض