
انشقاقات وصراعات داخل البيت السني وتنافس مبكر بين الحلبوسي والخنجر
المعلومة/ بغداد...
ضربت سلسلة من الانشقاقات البيت السني وخصوصا الأحزاب الكبيرة الساعية للوصول الى السلطة وتحقيق الزعامة السياسية وخصوصا حزبي الحلبوسي والخنجر، الامر الذي سيقود الى تراجع حظوظ هذه الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها أواخر العام الجاري، حيث ارتفعت حدة التوتر داخل هذه الأحزاب بعد المشاكل الحاصل بين مختلف الأطراف السياسية، مما دفعها الى اعلان الانسحاب من الأحزاب الكبيرة في البيت السني والتوجه نحو تكتلات جديدة لخوض العملية الانتخابية.
ويقول عضو تحالف الانبار المتحد عبد الحميد الدليمي لـ /المعلومة/ ان "مدير مكتب رئيس تحالف السيادة في نينوى النائب في مجلس النواب لطيف الحديدي و 6 من قادة وأعضاء في الحزب اعلنوا انشقاقهم من التحالف بسبب التنصل عن الوعود ونكث العهود والخروج عن الالتزامات السياسية والقانونية والأدبية لقيادة الكتلة وسيادة الأمزجة والأهواء التي يمارسها الخنجر الذي روج انشقاقه من الحزب بسبب شموله بقانون المساءلة والعدالة الا انه مازال يدير التحالف بشكل غير معلن، حيث هدد المنشقون بكشف الخروقات والانتهاكات التي مارستها قيادة التحالف للنظام الداخلي والالتزامات التي قطعتها قيادة الحزب في تحقيق وعودها"، مبينا ان "الايام القليلة المقبلة ستشهد انسحاب وجبة اخرى من قادة واعضاء الحزب على خلفية تنصل رئيسها من تعهداته تجاه كوادره وقيامه بعقد صفقات مادية مع الخصوم مقابل حصوله على مبالغ مالية ضخمة".
من جانب اخر، اكد عضو تحالف الانبار الموحد محمد الفهداوي لـ /المعلومة/، ان "الخلافات والمناكفات ستضعف حظوظ الأحزاب السياسية خصوصا في الانتخابات المقبلة، ويبدو ان تحالفي السيادة وتقدم فقدا المزيد من المزايا والتقبل داخل الحزب، وبالتالي فأن هناك ضربة كبيرة لهيكلية الأحزاب السياسية الموجودة، حيث ان الانشقاقات داخل الأحزاب المذكورة ستضعف عملها ومزاجها الانتخابي، وستقلل من حظوظ حصولها على المقاعد البرلمانية، وتفقد معها الكثير من النفوذ والسلطة في الساحة السياسية"، مشيرا الى ان "انشقاق بعض الأطراف من الاحزاب المذكورة سيكون لها تأثير واضح على الحظوظ الانتخابية لهذه الأحزاب في الفترة المقبلة، خصوصا مع فقدان الثقة وانخفاض المستوى الجماهيري لهذه الأحزاب".
وعلى صعيد متصل، اوضح عضو تحالف السيادة مجيد حميد لـ /المعلومة/ ان "محافظة نينوى شهدت احتدام صراع المصالح بين رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي للاستحواذ على مشاريع الاعمار بعد قيام احدى الشركات التابعة للسامرائي الحصول على فرصة استثمارية للاستحواذ على غابات الموصل وتحويلها الى مشروع استثماري بالتنسيق مع وزير التربية القيادي في تحالف العزم وعدد من المسؤلين في المحافظة الا ان هذه المحاولة فشلت بعد عرقلتها من قبل الحلبوسي الذي استخدم نفوذه واوقف المشروع والغاءه في الوقت الحاضر"، لافتا الى ان "السامرائي تدخل لأقصاء عدد من قيادات حزب تقدم من تشكيلة حكومة نينوى المحلية التي استولت على عدد كبير من مشاريع الاعمار بالتنسيق مع عدد من اعضاء المجلس الا ان الحلبوسي تحرك على اعلى المستويات لإجهاض محاولات السامرائي مع اشتداد حدة الخلافات غير المعلنة بين طرفي النزاع لاستحواذ على مشاريع اعمار نينوى". انتهى 25ن