ثلاث ضربات نوعية لشبكات تهريب الآثار في العراق خلال الأشهر الماضية
المعلومة / بغداد..
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الجمعة، توجيه ثلاث ضربات نوعية لشبكات تهريب الآثار خلال الأشهر الأربعة الماضية، في إطار جهود حماية الإرث الحضاري للعراق.
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر إسكندر، في حديث لـ/المعلومة/، إن "الآثار والمواقع التاريخية في العراق تمثل أرضًا حضارية وإنسانية، وهي نافذة تطل على حضارات وادي الرافدين الممتدة لآلاف السنين، والحفاظ عليها يمثل أولوية وطنية للدولة العراقية".
وأضاف، أن "الأجهزة الأمنية المختصة، وبجهد استخباري استثنائي، نجحت في توجيه ثلاث ضربات نوعية خلال الأشهر الأربعة الماضية لشبكات تهريب والمتاجرة بالآثار داخل البلاد، وتم خلالها ضبط عدد كبير من القطع الأثرية المهمة التي كانت بحوزة المهربين".
وأكد إسكندر، أن "تهريب الآثار أفقد العراق عددًا كبيرًا من القطع التي تمثل إرثًا حضاريًا وتاريخيًا ثمينًا، مشيرًا إلى أن القوانين العراقية تُشدد على معاقبة من يثبت تورطه بهذه الأفعال الخارجة عن القانون".
وبيّن أن "بغداد تسعى من خلال المحافل الدولية والانفتاح على الحكومات إلى استعادة المئات من القطع الأثرية التي تم تهريبها بعد عام 2003 خلال فترة الفوضى الأمنية"، لافتًا إلى أن "استعادة تلك القطع تمثل جزءًا من أولويات الدولة العراقية".
يُذكر أن العراق تعرض بعد عام 2003 لعمليات سرقة واسعة طالت الكثير من المتاحف، ما أدى إلى فقدان عدد كبير من القطع الأثرية المهمة التي توثق مراحل تاريخية تمتد لآلاف السنين. انتهى 25ف