
عصابات الجولاني تمسح أدلة مجازر الساحل السوري خشية تسريبها دوليًا
المعلومة/سوريا..
كشفت مصادر مطلعة، السبت، عن شروع ما يسمى بالأمن العام التابع لعصابات الجولاني بعملية سرية تهدف إلى تفريغ محتويات مئات الهواتف الخاصة بمقاتليها الذين شاركوا في استباحة مدن وقرى الساحل السوري.
وقالت المصادر في حديث لـ/المعلومة/، إن "عناصر ما يسمى بالأمن العام بدأوا خلال الأيام الماضية بعملية غير معلنة شملت نحو 10 من الألوية التابعة للجولاني، وتتضمن تفريغ الهواتف المحمولة لمقاتليها، التي تحتوي على آلاف المقاطع المصورة لعمليات إعدام وانتهاكات وحشية بحق المدنيين، خصوصًا من أبناء الطائفة العلوية، بينهم أطفال وكبار سن".
وأضافت، أن "الهدف من هذه العملية هو منع تسريب المقاطع إلى منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأ بعض العناصر بنشر مقاطع تظهر بشاعة الجرائم المرتكبة، ما شكل ضغطًا كبيرًا على العصابات أمام المجتمع الدولي".
وأوضحت المصادر، أن "مفارز الأمن لم تعتقل حاملي تلك الأدلة، بل اكتفت بمسح محتويات الهواتف، وأرغمتهم على كتابة تعهدات بعدم الاحتفاظ بأي نسخة أخرى، وهو ما يؤكد أن ما جرى في الساحل السوري كان ممنهجًا ومخططًا له مسبقًا".
وأشارت إلى أن "كل ما يتم ترويجه عن لجان تحقيق داخلية لمحاسبة المتورطين مجرد حبر على ورق، ويأتي ضمن محاولة لطمس جرائم الإبادة التي ارتُكبت بحق الطائفة العلوية في الساحل السوري".
يُذكر أن الساحل السوري شهد خلال الأسابيع الماضية ارتكاب عصابات الجولاني لعشرات المجازر، أودت بحياة أكثر من 2000 مدني، مع فقدان آلاف آخرين، في واحدة من أبشع الجرائم الجماعية التي عرفتها المنطقة مؤخرًا.انتهى 25ف