
صحيفة بريطانية: محادثات ترامب مع ايران ستنجح اذا تخلت عن خرافات إسرائيل
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة موندو ويس البريطانية ، السبت، ان المحادثات بين ايران والولايات المتحدة يمكن ان تمثل فرصة للنجاح إذا استندت إدارة ترامب في سياستها إلى حقائق البرنامج النووي الإيراني، لا إلى التخويف الذي تروج له إسرائيل وحلفاؤها.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان " اجتماع ايران والولايات المتحدة يعد املا لإيجاد طريقة لحل مواجهاتهما بشأن البرنامج النووي الإيراني دون اللجوء إلى هجوم "تقوده إسرائيل" على إيران".
وأضاف ان " هناك الكثير من التفاصيل التي يجب تحليلها إذا أُريد لهذه المناقشات أن تُثمر، وسيكون من المهم معرفة ما إذا كان كل جانب - على الرغم من أن معظم القلق هنا يقع على الجانب الأمريكي - مستعدًا، على الأقل في سياق هذه المحادثات، للتعامل مع الحقائق بدلًا من الدعاية والبراغماتية وبدلًا من الشعارات، وتختلف هذه المحادثات عن المحادثات السابقة، حيث يقودها مسؤولون رفيعو المستوى من إدارة دونالد ترامب المُنفصِم في السياسة مما يجعل المفاوضات متقلبة، ولكنه يترك أيضًا احتمالاتٍ مفتوحةً لتحقيق اختراقات".
وأوضح التقرير ان " نتنياهو جاء الى أمريكا مُعلنًا ولاءه الكامل لترامب، مُقبِّلًا خاتمَ النصر، وكان في أمسّ الحاجة إلى دعمٍ من ترامب في ظلّ الاحتجاجات والفضائح التي تجتاحه في إسرائيل. كما احتاج إلى دعم ترامب لموقفه العدواني ضد إيران، وهي نقطةٌ حاسمةٌ لضمان استمرار حالة الحرب النشطة التي يحتاجها نتنياهو لتأجيل الانتخابات العام المقبل ومواصلة تأجيل محاكماته والتحقيقات في إخفاقات إدارته".
وتابع ان " الذي فاجأ نتنياهو هو تصريح ترامب بانه سيبدأ المفاوضات مع ايران مما جعل نتنياهو مُنزعجًا بشكلٍ واضحٍ من ذكر ترامب للمفاوضات مع إيران، في المؤتمر الصحفي وازدادت الأمور سوءًا بالنسبة له مع توبيخه لنتنياهو بشكل معتدل لتردده في التعامل مع تركيا بشأن وجودهما (غير الشرعي) في سوريا، حيث تجدر الإشارة إلى سرعة بدء إسرائيل وتركيا محادثات مثمرة بعد ذلك".
وبين ان " هذا جعل نتنياهو يضطر الآن إلى محاولة تخريب عملية دبلوماسية خارجة عن سيطرته على أمل إثارة مواجهة عسكرية لن يكون قادرًا على قيادتها بل مجرد شريك فيها، بعد أربع سنوات من إذعان جو بايدن دون داعٍ لكل رغبة إسرائيلية، يُعد هذا تغييرًا غير مرحب به بالنسبة لنتنياهو".
وأشار التقرير الى انه " إذا أراد ترامب تجنب الصراع العسكري الذي هيأ له القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، فعلى مفاوضيه إدراك حقيقة أن الخطوات الوحيدة التي اتخذتها إيران نحو امتلاك سلاح نووي منذ عام 2003 ترجع بالكامل إلى رفض الولايات المتحدة الالتزام