
تركيا تتجاهل المواقف وتواصل تواجدها العسكري في شمال العراق
المعلومة/ بغداد...
تجاهلت تركيا جميع المطالب والدعوات السياسية العراقية لسحب قواتها من المناطق التي تسيطر عليها في شمال العراق، وتلعب بذلك بورقة رابحة تتعلق بملف المياه، بحيث تستخدمها لتهديد العراق كلما ارادت تنفيذ خططها لخدمة مصالحها في البلاد، اضافة الى ان هذا التواجد لم يأت من فراغ بل تقف خلفه منافع مادية كبيرة للجانب التركي من خلال فتح الباب امام استمرار تهريب النفط من كردستان باتجاه تركيا.
ويقول عضو مجلس النواب احمد صلال، لـ /المعلومة/، ان "التوغل التركي غير المسبوق في مناطق شمال العراق وإنشائه عدة قواعد عسكرية يمثل مخطط تركيا الجديد لإعادة رسم خريطة للمنطقة وبتعاون داخلي وخارجي، حيث ان صمت وزارة الخارجية العراقية تجاه هذه التجاوزات يثير علامات استفهام كبيرة، وكان الأجدر بها أن تتخذ موقفاً واضحاً وقوياً لحماية سيادة العراق وردع أي تدخل خارجي"، مبيناً أن "مجلس النواب يعتزم لجمع تواقيع لاستجواب وزير الخارجية على قضايا متعددة منها الانتهاكات التركية".
من جانب اخر، اكد عضو تحالف تقدم محمد عبد الدليمي لـ /المعلومة/، ان "حكومة اقليم كردستان ابرمت اتفاقية سرية دون علم الحكومة المركزية مع تركيا تسمح بإنشاء مواقع للجيش التركي داخل الاراضي العراقية وبموجب هذه الاتفاقية انسحبت قوات البيشملركة من مناطق يسيطر عليها حاليا الجيش التركي بحسب الاتفاقية الجديدة، التي تنص على عدم اعتراض القوات التركية عند توغلها في مناطق شمال العراق وحمايتها في حال تعرضها لهجوم من قبل العمال الكردستاني"، لافتا الى ان "الاتفاقية الجديدة نصت على دعم اقتصاد حكومة الاقليم واستمرار الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في عمليات تهريب النفط العراقي من المحافظات الشمالية باتجاه تركيا، اضافة لذلك فقد امر مسعود البارزاني بانسحاب قوات البيشمركة من مناطق القتال والسماح للجيش التركي بالتوغل داخل العمق العراقي".
وعلى صعيد متصل، أكد النائب مرتضى الساعدي لـ /المعلومة/، إن "تركيا تواصل عملياتها العسكرية في إقليم كردستان بذريعة وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني، حيث ان إنهاء هذه الخروقات العسكرية وملف التوغل التركي يعتمد على نتائج عمل اللجنة المشتركة بين العراق وتركيا، والتي تم تشكيلها لمعالجة الملفات العالقة والخلافات القائمة بين البلدين، كما ان الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تركيا ستتضمن طرح هذا الملف بشكل مباشر، بهدف التوصل إلى اتفاق يُنهي العمليات العسكرية التركية في الإقليم، لا سيما في ضوء إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح". انتهى 25ن