
غراس روت: مناطق جنوب سوريا تتحول الى جبهة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع غراس روت الأمريكي ، الاحد، ان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مناطق جنوب سوريا في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا قد حولت الأهالي في المنطقة الى جبهة مقاومة ضد كيان الاحتلال بعد ان أظهرت حكومة الجولاني ضعفها وعجزها وتخاذلها امام الهجمات الإسرائيلية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان "قادة الكيان الإسرائيلي طالبوا حكومة الجولاني بنزع السلاح بالكامل من جنوب البلاد، بل وتعهدوا بتصعيد العمليات العسكرية شمالاً حتى ضواحي دمشق، مهددين بذلك حكم الحكومة الجديدة بشكل مباشر".
وأضاف ان "سكان درعا والقنيطرة والمناطق الواقعة خارج منطقة الاحتلال الإسرائيلي المعلنة رسمياً وصفوا وجوداً عسكرياً إسرائيلياً مارس مضايقات ضد السكان المحليين وجعل ظروف معيشتهم لا تُطاق، بما في ذلك من خلال مداهمات المنازل والاعتقالات والاعتداءات على الحواجز العسكرية والسرقة".
وقال محمد الفهد، أحد سكان القنيطرة وشهد التوغلات الإسرائيلية وما تلاها من تعبئة محلية: "عندما بدأت عمليات التوغل، تواصل الجيش مع وجهاء القرى وطالبهم بتسليم أسلحتهم، وقد أدى ذلك إلى نزوح سكان بلدتي الحرية والرواضي في ريف القنيطرة.، وشهدت البلدتان حالات إهانة للمدنيين، وتفتيش منازل، وإطلاق نار عشوائي، وترهيب للسكان، وتهديدات للمدنيين تحذرهم من التحدث إلى وسائل الإعلام المحلية أو الدولية".
وتابع ان " حكومة الجولاني الضعيفة والمنعزلة في الغالب لوحدها، سعيًا منها لتجنب الصراع مع الجيش الإسرائيلي الأقوى بكثير، يقول السكان المحليون إن مجموعات من الشباب المسلحين بأسلحة خفيفة بدأت في تنظيم صفوفها للدفاع عن منازلهم، إلا أنهم استُهدفوا بغارات طائرات إسرائيلية بدون طيار وأسلحة ثقيلة ردًا على ذلك، بما في ذلك غارات قاتلة في 2 نيسان أسفرت عن مقتل ما يُقدر بعشرة أشخاص وإصابة عشرين آخرين".
وبين التقرير ان "رعاة الأغنام في القنيطرة يتعرضون وبشكل شبه يومي الى اطلاق نار من قوات الاحتلال ، وتُصادر مواشيهم وتُنقل إلى إسرائيل، مما يعد عمليات سرقة منظمة لقطعان الأغنام".
وأشار التقرير الى ان " عدد المصابين في هذه الهجمات، جُرح أكثر من ستين سوريًا جراء إطلاق النار والقصف المدفعي وهجمات الطائرات المسيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على بلدات وقرى في المنطقة، في إطار سعيه إلى ترسيخ وجود طويل الأمد وإخماد المقاومة المحلية، ويستكمل هذا الاحتلال الجديد لسوريا احتلال إسرائيل الحالي لمنطقة مرتفعات الجولان، والذي اعترفت به إدارة ترامب بشكل مثير للجدل خلال ولايتها الأولى. انتهى/ 25 ض