تسريب صوتي طائفي يثير الغضب في العراق.. دعوات لمحاسبة "الخنجر" قضائياً
المعلومة/تقرير ...
أثار تسريب صوتي منسوب لرئيس "حزب السيادة" السابق خميس الخنجر، موجة واسعة من الغضب في الشارع العراقي، بعد تضمنه عبارات مسيئة وطائفية بحق المكون الشيعي، ووصفه لهم بألفاظ جارحة وغير لائقة.
التصريحات التي انتشرت بشكل واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أعادت إلى الأذهان مخاوف العراقيين من محاولات إحياء الطائفية.
وظهر في التسجيل صوتٌ يُنسب للخنجر، وهو يتحدث عن العملية السياسية في العراق مستخدمًا ألفاظًا بذيئة بحق المكون الأكبر، واصفًا إياه بـ"المشركة"، ما اعتبره مراقبون محاولة مكشوفة لإحياء الخطاب الطائفي وتهديد السلم الأهلي.
في ظل هذه التطورات، تصاعدت الدعوات السياسية والشعبية لملاحقة الخنجر قضائيًا، وسط اتهامات له بدعم جماعات إرهابية وتمويل أنشطة تهدد أمن البلاد واستقراره.
وحذر سياسيون ونواب من خطورة استمرار استخدام بعض الشخصيات للخطاب الطائفي لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مشددين على أهمية حماية الاستقرار الوطني ومنع أي محاولة لإعادة العراق إلى دوامة الصراع الطائفي.
وقال رئيس حركة وجود، محمد أبو سعيدة، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "التسريب الصوتي المنسوب لخميس الخنجر لن يغير شيئًا في المعادلة السياسية، خاصة مع وجود كتل سياسية منبطحة تتغاضى عن مثل هذه التصريحات".
وأشار إلى أن "الخنجر يمتلك سجلًا طويلًا من التصريحات التي تسيء للطرف الآخر وتهدد الأمن والاستقرار، ورغم ذلك يحظى بدعم من بعض القوى السنية والكردية".
وتابع، أن "الردود على هذه التصريحات قد تقتصر على تحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم العراقية"، مشيرًا إلى أن "ما جرى مع شخصيات سياسية مثل أحمد العلواني، الذي ارتكب جرائم وتم الإفراج عنه لاحقًا، يجعل من نهايات هذه القضايا معروفة ومتوقعة".
من جهته، أكد النائب عن الإطار التنسيقي، وعد القدو، لـ/المعلومة/، أن "الخنجر ليس جديدًا على هذا النهج الطائفي، فقد كان منذ عام 2003 داعمًا للمجاميع الإرهابية، ومتهمًا بإرسال المفخخات والانتحاريين لقتل أبناء الشعب العراقي".
وأضاف أن "الخنجر كان أيضًا أحد الداعمين للجماعات المسلحة في سوريا، وخاصة في استهداف العلويين"، مشددًا على "ضرورة تحرك القضاء العراقي بشكل عاجل لمحاسبته ومنع محاولاته المستمرة لإثارة النعرات الطائفية، خصوصًا أن العراق تجاوز مرحلة الطائفية بصعوبة بالغة".
وفي السياق ذاته، دعا عضو تحالف الأنبار المتحد، محمد الدليمي، الحكومة المركزية والمؤسسات القضائية إلى "فتح تحقيق عاجل مع خميس الخنجر بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، وتورطه بملفات فساد وتحريضه العلني على الطائفية وتهديده للسلم المجتمعي".
وبيّن أن "الخنجر قدم دعمًا ماليًا كبيرًا لزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، وساهم في تسهيل زيارات شخصيات سياسية وعشائرية إلى سوريا لدعم حكومته هناك"، مضيفًا أن "هناك حاجة ماسة لاستجوابه قضائيًا لكشف تفاصيل أكثر حول نشاطاته الأخيرة وخططه المثيرة للجدل".
ويأتي هذا الجدل بعد انتشار تسجيل صوتي مسرّب للخنجر، تناقلته وسائل الإعلام، تحدث فيه بطريقة مسيئة عن المكون الشيعي والعملية السياسية في العراق، ما دفع إلى مطالبات واسعة بمحاسبته قانونيا.انتهى/25ن
