مابين المصلحة الوطنية ومصافحة الإرهاب.. دعوة الجولاني تُشعل الغضب الشعبي والسياسي في العراق
4 أيار 12:16
المعلومة/تقرير.. أثارت الأنباء حول احتمال دعوة أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" إلى قمة بغداد المقبلة، موجة من الرفض والاستنكار الواسع في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، وسط مخاوف من أن تكون الخطوة تمهيداً لتنازلات سياسية تضر بمصلحة البلاد. وذكرت مصادر سياسية أن دعوة الجولاني، المعروف بتاريخه في تنظيم "القاعدة" و"داعش" وضلوعه في هجمات دامية راح ضحيتها آلاف العراقيين، تمثل مصافحة للإرهاب وتخليا عن تضحيات الشعب العراقي.
ويؤكد حسين الكرعاوي، رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي للحزام والطريق، ان الحكومة الحالية بقيادة السوداني تقدم تنازلات كبيرة في سبيل الحصول على ولاية ثانية، ومن أبرزها التوجه لدعوة الجولاني إلى القمة. وأشار الكرعاوي في حديث /المعلومة/، إلى "التنازل عن نفط كركوك لصالح شركات بريطانية وأمريكية، والتراجع أمام المحكمة الاتحادية بشأن ترسيم المياه مع الكويت". من جانبه، حذر عضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري من استغلال الجولاني للقمة كمنبر سياسي، رغم علمه الكامل برفض الشعب العراقي لمشاركته. وقال الجزائري لـ/المعلومة/، إن "زيارة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى سوريا تأتي في إطار محاولات لضبط العلاقة مع دمشق وتأمين الحدود، بعيداً عن مشاركة الجولاني".
وفي السياق ذاته، وصف النائب عمران كركوش إصرار الحكومة على استضافة الجولاني بأنه "انتهاك صارخ لتضحيات العراقيين".وقال كركوش لـ/المعلومة/، إن "القمم العربية السابقة عقدت دون حضور الرئيس السوري، مما يدحض مزاعم الحكومة بأن انعقاد القمة مرتبط بشخصيات محددة". وفي المقابل، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الرئاسة السورية لم تؤكد حتى الآن مشاركة الجولاني، مشدداً على أن الجامعة لا تتدخل في قرارات الاستضافة، والتي تظل من صلاحيات الدولة المضيفة.انتهى/25ن