وسط قلق الموظفين .. تأكيدات بعدم تأثر الرواتب بالانخفاض المستمر لأسعار النفط
المعلومة/ بغداد...
خيم القلق على شريحة الموظفين والشارع العراقي بشكل عام جراء انخفاض أسعار النفط العالمية لاقل من 60 دولاراً للبرميل، الامر الذي اثار الكثير من التساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على الانفاق وتأمين الرواتب لمختلف الشرائح المستحقة، في وقت تؤكد فيه اطراف وجهات معنية بعدم تأثر ملف الرواتب بالانخفاض الحاصل حاليا لاسعار النفط في الأسواق العالمية، وضمان قدرة الحكومة على تأمين المستحقات رغم التراجع بأسعار النفط ولجوء الحكومة نحو الامانات الضريبية لتعويض نقص السيولة النقدية.
ويقول عضو اللجنة المالية النيابية، معين الكاظمي لـ /ألمعلومة/، ان "انخفاض سعر برميل النفط في الأسواق العالمية من 70 الى 60 دولاراً سيكون له تأثيره الواضح على مجمل الإيرادات في العراق، حيث انخفاض الأسعار لن يؤثر على الإيرادات بل هذا التأثير سيكون واضحا على موازنة 2025، وبالامكان ان تقوم الحكومة بالاعتماد على سعر برميل النفط بـ 60 دولاراً لتوفير رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية مع تعظيم الإيرادات غير النفطية، وتمرير الأمور التشغيلية"، لافتا الى ان "الاعتماد على سعر 60 دولارا لبرميل النفط سيؤمن الرواتب وباقي التفاصيل التشغيلية، لكنه في الوقت ذاته سيولد عجز بالمشاريع المستمرة والجديدة، وبالتالي لابد من التوجه الى الإيرادات غير النفطية كونها الحل الأمثل لزيادة الإيرادات العامة".
من جانب اخر، اكد عضو ائتلاف دولة القانون عمران كركوش، لـ /المعلومة/ ان "هناك خوف شعبي في الشارع العراقي من استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية، خصوصا ان الموازنة قد بنيت على أساس سعر البرميل 70 دولاراً، حيث ان الانخفاض الحاصل يحتم على الحكومة التكيف مع الوضع الراهن، واتخاذ بعض الإجراءات التي تضمن عدم تأثر العراق بالانخفاض الحاصل، حيث تسعى الحكومة في الوقت الرهان لضمان توفير الرواتب للموظفين"، مضيفا ان "هناك شح في المشاريع الاستثمارية التي من الممكن ان تكون منفذاً لدعم الملف الاستثماري والاقتصادي في العراق والذي قد يكون منفذاً لرفد الموازنة بالايرادات والمبالغ التي قد تخفف من تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية".
وعلى صعيد متصل، اوضح الخبير النفطي حمزة الجواهري، لـ / المعلومة/، ان "قرار منظمة اوك بلاس بزيادة انتاج النفط عالميا بنسبة 411 ألف برميل يوميا ليس له اي اثر سلبي على رفع الاسعار في السوق العالمية، حيث ان المنظمة ستعقد اجتماعا في حزيران المقبل لاجراء تقييم على اسعار النفط ففي حالة وجود انخفاض ستلجأ الى خفض الإنتاج، كما ان المنظمة تعتمد على قراراتها على مراكز بحثية تابعة لها وهذه المراكز اكدت بوجود نمو اقتصادي لبعض الدول وبالتالي فانها ستزداد حاجة طلب السوق للنفط مما يؤدي الى رفع الاسعار"، مؤكدا عدم وجود اي مؤشرات لهبوط كبير باسعار النفط وان الاسعار ستتراوح مابين 64 الى 69 للبرميل حتى نهاية العام الجاري". انتهى 25ن


