نتائجها كسابقاتها .. قمة بغداد تدفع نحو اكساء شارع المطار وتنظيف المنطقة الخضراء
7 أيار 11:13
المعلومة/ بغداد...
عقدت الكثير من القمم العربية في مختلف الدول المنضوية في جامعة الدول العربية، الا انها لم تخرج بنتائج مرجوة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة او توقف الكيان الصهيوني عن جرائمه، كما انها لم تتمكن من انقاذ المنطقة من السطوة الصهيونية الامريكية وتنشأ تحالفا عربيا للتجارة والتعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، على الرغم من جميع الشعارات التي ترفع في القمم، في حين التمس أهالي بغداد عملا خدميا استبق القمة العربية في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث عملت الكوادر الخدمية على إعادة اكساء شارع المطار وتنظيف وترتيب المنطقة الخضراء ومقتربات هذه المنطقة.
ويقول القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، لـ /المعلومة/، إن "جميع القمم العربية، وعلى مدى عقود، لم تخرج بقرارات جوهرية لصالح القضية الفلسطينية أو لمساندة الشعوب التي تواجه الاستكبار والغطرسة الأمريكية والعدوان الصهيوني في حين ان العديد من العواصم العربية قامت فعلياً بتطبيع علاقاتها مع الكيان المحتل، رغم إدراكها أنه يمثل غدة سرطانية في جسد الأمة، وبالتالي فأن قمة بغداد المرتقبة ستكون قمة بروتوكولية في أغلب تفاصيلها، حيث ستُقرأ خلالها بيانات عامة، لكنها لن تتضمن قرارات حاسمة أو مواقف فاعلة يمكن أن تردع العدوان أو تضع حداً للمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
من جانب اخر، اكد عضو مجلس النواب النائب مختار الموسوي لـ /المعلومة/، ان "على الرغم من عقد مؤتمر لدول الجامعة العربية في ظروف امنية وسياسية معقدة تمر بها منطقتنا العربية والدول الاقليمية المؤثرة على الواقع الامني والسياسي العربي ، الا انها لن تشهد اي نتائج حقيقية على الساحتين العربية والاقليمية بسبب الخلافات العميقة بين دول الأعضاء، خصوصا ان الكثير يعتقد بان النتائج والقرارات التي سيتم اتخاذها مجرد حبر على ورق كما حصل في القمم العربية السابقة"، مشيرا الى ان "القمة مجرد تجمع للقادة وان الحلول والمواقف الموحدة اتجاه العدوان الصهيوني والامريكي على غزة ولبنان واليمن ستكون غائبة عنها".
وعلى صعيد متصل، أوضح النائب عن سنجار محما خليل في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن "أهالي سنجار يرفضون بشكل قاطع مشاركة شخصيات معروفة بماضٍ إرهابي في هذه القمة مثل الجولاني"، مؤكداً أن "دعوة مثل هذه الشخصيات تثير استياء أهالي المدينة الذين ما زالوا يعانون من آثار الإرهاب والدمار"، لافتا الى ان "أهالي سنجار كانوا يأملون أن تكون هذه القمة فرصة لتعزيز الأمن والاستقرار لا مناسبة لإعادة تسويق بعض الوجوه التي ساهمت في معاناتهم".
ومن المقرر ان تستضيف بغداد القمة العربية يوم 17 أيار الجاري وسط استعدادات امنية وسياسية وخدمية لاستقبال الرؤساء العرب بعد ان وجهت الحكومة دعواتها لحضور القمة، على الرغم من وجود غضب شعبي تجاه حضور الرئيس السوري المؤقت أبو محمد الجولاني كونه شخصية متهمة بالإرهاب وارتكبت العديد من الجرائم بحق الشعب العراقي خلال مشاركته مع داعش والقاعدة الإرهابي في سفك دماء العراقيين. انتهى 25ن