
انتي وار: خلافات فريق ترامب تعطل المفاوضات مع ايران بشأن الملف النووي
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لموقع انتي وار المناهض للحرب، الخميس، ان الانقسام الحاصل في فريق ترامب للأمن بشأن الملف النووي الإيراني وطريقة التعامل معه يؤدي الى عرقلة المفاوضات الجارية بشأن حل النزاع.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، انه "كان هناك خلاف في فريق ترامب ليس فقط حول هدف المفاوضات مع إيران، ولكن، والأهم من ذلك، حول التفاوض معها، فقد دعا مستشار الأمن القومي مايك والتز إلى الخيار العسكري، بينما دعا كلا من تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، وبيت هيجسيث، وزير الدفاع، وجيه دي فانس، نائب الرئيس، إلى توخي الحذر".
وأضاف ان "نائب الرئيس جي دي فانس حث على دراسة المحادثات بشكل شامل قبل اللجوء الى أي حل عسكري، أما ترامب، فانحاز إلى المعسكر الدبلوماسي، معتقدًا أنه "يمكننا إبرام صفقة دون اللجوء إلى الهجوم". بحسب قوله.
وبين التقرير انه " ووفقًا لتقرير صحيفة واشنطن بوست، أقال ترامب والتز من منصبه كمستشار للأمن القومي لمعارضته سياسات الرئيس ورغبته في توجيه السياسة الأمريكية في اتجاه لم يكن ترامب مرتاحًا له، لأن الولايات المتحدة لم تُحاول التوصل إلى حل دبلوماسي". وأكد والتز أن "الوقت قد حان لضرب إيران". بحسب قوله.
وتابع التقرير انه " إذا كان هناك غموض في أهداف أمريكا في المفاوضات، فلم يكن هناك أي غموض في أهداف إيران، فقد أرادت إيران اتفاقًا لا يمكن للولايات المتحدة الانسحاب منه، كما انسحبت من الاتفاق النووي السابق لعام 2015، وأرادت أن تؤدي المفاوضات إلى ثلاثة أمور أولها أن تؤدي المفاوضات إلى وقف التهديدات الأمريكية بالحل العسكري. وقد أوضح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن "لغة التهديد والإكراه غير مقبولة على الإطلاق... من غير المقبول أن يأتي أحدهم ويقول: 'لا تفعل هذا، لا تفعل ذاك، وإلا فلن آتي للتفاوض معك'".
ثانيًا، أن تؤدي المفاوضات إلى الرفع الكامل للعقوبات، وثالثًا، بينما منح قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، فريقه كامل الصلاحيات للتفاوض، وضع حدًا صارمًا بأن إيران لن تتفاوض على "التفكيك الكامل للبنية التحتية النووية الإيرانية".
وأشار التقرير الى انه " وعقب عدد من جولات المفاوضات الجيدة بدأت موجة من التصريحات المُربكة والمتناقضة التي أدلى بها مسؤولون أمريكيون في الأيام القليلة الماضية تُعرقل المحادثات، حيث تم تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات المقررة بين الولايات المتحدة وإيران. ويُزعم أنها أُجلت "لأسباب لوجستية". ومع ذلك، صرّح مسؤول إيراني كبير بأن "العقوبات الأمريكية على إيران خلال المحادثات النووية لا تساعد الجانبين على حل النزاع النووي دبلوماسيًا"، وأنه "بناءً على النهج الأمريكي، سيتم الإعلان عن موعد الجولة التالية من المحادثات".
وشدد على ان " العودة الأمريكية الأخيرة إلى التهديدات العسكرية والعقوبات لا تُسهم في إنجاح المفاوضات التي بدت في طريقها إلى النجاح، ويبدو أن تصريح ترامب الأخير بأن على إيران تفكيك برنامجها النووي المدني بالكامل ووقف جميع أنشطة التخصيب يُضعف أي دافع لدى إيران للتفاوض". انتهى 25 ض